توصلت الأبحاث إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية يمكن أن يؤدي إلى فقدان 5 % من وزن الجسم خلال أسبوع واحد فقط، كما ويمكن لهذا النظام الغذائي أن يعمل على تقليل دهون البطن بنسبة 11 % أيضاً.
وخلال إحدى تلك الأبحاث، اتبع بعض الأشخاص نظاماً غذائياً قاسياً لمدة أسبوع كامل، والذي تضمن تناول ما يصل إلى 600-800 سعرة حرارية يوميا فقط، وهذا يعتبر حوالي ثلث أو أقل من ثلث الاستهلاك اليومي الموصى به من السعرات الحرارية.
ولتحقيق هذا المدخول من السعرات الحرارية، غالباً ما قام الأشخاص خلال البحث باستبدال الوجبات العادية بمخفوقات وشوربات وأطعمة صحية مصنوعة خصيصا للحميات الغذائية.
وبالإضافة إلى ذلك، تتضمن الأنظمة الغذائية القاسية شرب الكثير من الماء والحليب وربما تناول مكملات الألياف أيضاً.
ومع ذلك، فقد وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب يجب أن يكونوا حذرين من فقدان الوزن السريع، وذلك أنه يمكن أن يقلل من جودة وظائف القلب في البداية.
وتقول الدكتورة جينيفر راينر، المؤلفة الأولى للدراسة: "إن الأنظمة الغذائية القاسية التي تسمى أيضا ببرامج استبدال الوجبات، قد أصبحت عصرية بشكل متزايد خلال السنوات القليلة الماضية. فهي تحتوي على نسبة منخفضة جدا من السعرات الحرارية لا تزيد عن 800 سعرة حرارية يومياً، والتي يمكن أن تكون فعالة لفقدان الوزن وخفض ضغط الدم وعكس مرض السكري، ولكن لم تتم دراسة تأثيراتها على عضلة القلب بشكل كامل حتى الآن".
وخلال تلك التجربة البحثية، تم تتبع 21 شخصاً يعانون من السمنة المفرطة، وطلب منهم تناول 600 إلى 800 سعر حراري يوميا فقط. وبعد أسبوع واحد فقدوا 6 % من وزن الجسم، و 11 % من دهون البطن و 42 % من دهون الكبد، ولكن مقابل ذلك، زاد محتوى الدهون في القلب بنسبة 44 %، مما أدى إلى تدهور في وظائف القلب، ولكن بعد مرور ثمانية أسابيع كاملة، عادت وظائف القلب إلى طبيعتها.
وأوضحت الدكتورة راينر الأمر قائلة: "من المتوقع أن تؤدي التحسينات الأيضية مع اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية، مثل خفض الدهون في الكبد وعكس مرض السكري، إلى تحسين وظائف القلب بعد فترة من الزمن.
ويمكن أن تسوء وظائف القلب في الأسبوع الأول و لكنها ستتحسن تدريجيا مع مرور الوقت، فالانخفاض المفاجئ في السعرات الحرارية يسبب إطلاق الدهون من أجزاء مختلفة من الجسم إلى الدم و امتصاصها بواسطة عضلة القلب، و ذلك لأن عضلة القلب تفضل الاختيار بين الدهون أو السكر كوقود للعمل ، في حين أن غمرها بالدهون يزيد من سوء وظيفتها . و لكن بعد فترة من الزمن، يتكيف الجسم مع قيود السعرات الحرارية بشكل كبير، يحسن محتوى الدهون ووظيفة القلب".
النهضة نيوز