قد يكون مرض الخنازير القاتل قد دخل للتو أكبر دولة منتجة للخنازير في أوروبا، الأمر الذي إذا ما تم تأكيده قد يخيف المشترين الدوليين بلا شك.
حيث قالت وزارة الزراعة الألمانية في بيان لها ليلة أمس الأربعاء أنّ "هناك حالة يشتبه بإصابتها بحمى الخنازير الإفريقية في ولاية براندنبورغ، وذلك في إشارة إلى الفيروس الذي يقتل معظم الخنازير المصابة في غضون 10 أيام فقط من الإصابة. وقد تم اكتشاف العدوى المحتملة في جثة خنزير بري تم العثور عليه بالقرب من الحدود البولندية".
والجدير بالذكر أن ألمانيا، هي أكبر منتج للحوم الخنازير في الاتحاد الأوروبي، والصين تصنف كأكبر مستهلك مستورد.
أمأ الاجراءات التي تم اعتمادها فهي "تدريب الكلاب على شم الخنازير البرية الميتة، ووضع الأسوار الكهربائية عليها على طول الحدود الشرقية، وحث السائقين على عدم رمي بقايا شطائر لحم الخنزير من النافذة لمنع المرض من دخول البلاد. خاصة وأن بولندا المجاورة قد شهدت مؤخرا ارتفاعا ملحوظا في عدد الحالات".
وفي هذا الإطار، قال المسؤول التنفيذي الأول للحسابات في شركة آرتشر للخدمات المالية، دينيس سميث أنه "ستكون هذه أول حالة مؤكدة في ألمانيا، على الرغم من عدم وجود إصابات ضمن قطيع تجاري على ما يبدو. وكإجراء احترازي، يمكن إيقاف صادرات من لحم الخنزير الآن مؤقتا، فلن يقبل أي شخص بما في ذلك الصين شراء لحم الخنزير من ألمانيا حتى يتم معرفة المزيد حول هذا الأمر".
ووفقا لبيان وزارة الزراعة الألمانية، يتم حاليا إجراء اختبارات أخرى في الوقت الراهن، وستقدم وزيرة الزراعة الألمانية جوليا كلوكنر مزيدا من المعلومات فور توفرها مساء اليوم الخميس.
كما وتجدر الإشارة إلى أنه إذا ما عطلت القضية صادرات ألمانيا من لحم الخنزير ومنتجاته، فقد يساعد ذلك في رفع الأسعار في الولايات المتحدة الأمريكية، التي كانت تصدر كميات قياسية من لحم الخنزير إلى الصين بعد أن تسببت حمى الخنازير الأفريقية في تدمير قطيع الدولة الآسيوية العام الماضي.
