أخبار

الجفاف يتسبب في زيادة الهجرة من أوروبا

10 أيلول 2020 18:18

ذكرت وكالة " بولند إن" أن هناك عدة بلدان أوروبية مهددة بخطر الجفاف الذي تسبب بهجرة سكانها الأصليين، وأضافت في خبر نشرته صباح اليوم وترجمته "النهضة نيوز" أنه ليست إفريقيا أو الشرق الأوسط هي الأماكن الوحيدة على وجه الأرض التي يهاجر منها الناس بسبب الجفاف، بل إن الهجرة تحدث حتى في أوروبا . فوفقا للدكتورة كارولينا سوبشاك- زيلك ، من مركز أبحاث الهجرة بجامعة وارسو ، فإن ظاهرة الهجرة المرتبطة بنقص الوصول إلى المياه ستزداد في السنوات القادمة.

حيث أن تغير المناخ الناجم عن المستويات العالية من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري يساهم في رفع درجة الحرارة التي تتزايد منذ سنوات بالفعل ، مما يؤدي إلى تفاقم ظاهرة الجفاف ، و بالتالي في تقليص عدد المناطق الصالحة للإنتاج الزراعي ، بالإضافة إلى زيادة فرص تأمين كمية كافية من مياه الشرب ، الأمور التي تدفع الناس في نهاية المطاف إلى الهجرة بحثا عن مكان أفضل للحياة فيه .

فمثل هذه التحركات السكانية تحدث حتى في أوروبا ، و خاصة في كل من إسبانيا و جنوب فرنسا . و قالت الدكتورة كارولينا : " في بعض الأحيان ، تكون هذه الهجرة هجرة مؤقتة تتعلق بالكوارث الطبيعية، مثل حدوث الحرائق الكبيرة التي يساهم فيها الجفاف ".

و الجدير بالذكر أن الصناعات الأكثر تضررا من الجفاف هي الزراعة و الرعي ، حيث أن الظاهرة التي لوحظ زيادتها من عام لآخر هي زيادة عدد المزارعين و الرعاة الذين يجدون مهنتهم قد أصبحت متطلبة للغاية و غير مربحة في كثير من الأحيان . فعلى سبيل المثال ، قبل عامين من الآن ، لم يكن الحصاد مقبولا للمزارعين لأن المحاصيل كانت غير كافية بسبب الجفاف في بعض مناطق سيليزيا السفلى ببولندا .

بالإضافة إلى ذلك ، تم التخلي عن قرى بأكملها في العديد من مناطق جنوب أوروبا ، بما في ذلك إسبانيا و صربيا ، حيث أن أحد الأسباب الرئيسية لحدوث ذلك هو الإحجام المتزايد عن العمل في الزراعة ، و التي أصبحت أقل ربحا مما مضى .

و وفقا للدكتورة كارولينا ، يمكن الحد من الهجرة الناجمة عن الجفاف من المناطق الريفية عبر استخدام آليات تخزين المياه الصغيرة ، مثل خزانات المياه الصناعية أو الطبيعية تحت الأرضية ، أو تكييف المحاصيل مع الظروف المحلية للبيئة الطبيعي أو تغييرها و البحث عن طرق ري فعالة تتناسب مع المحاصيل و البيئة المحيطة و الظروف الجوية للمنطقة .