قال وزير الخارجية البحريني الجديد عبداللطيف الزياني ، أنه سيضغط على دول مجلس الأمن الدولي لضمان عدم إنهاء حظر الأسلحة المفروض على إيران في أقرب وقت ممكن خلال الشهر المقبل . و ذلك في الوقت الذي يقوم فيه بجولة في ثلاث دول لحلفاء البحرين، مصر و بريطانيا و فرنسا.
وكان الأمين العام السابق لمجلس التعاون الخليجي قد قال خلال الفترة التي قضاها في لندن أنه من المهم للغاية أن تفهم جميع الدول ما الذي سيوضع على المحك إذا تم إسقاط القرارات التي تمنع الحكومة الإيرانية من استيراد الأسلحة.
و أضاف الزياني: " لدينا ما يكفي من الإرهابيين ، و نحتاج أن نتشارك مع جميع أصحاب المصلحة لفهم ما يعنيه رفع حظر الأسلحة عن إيران؛ فالجيل الشاب يحتاجون إلى الأمل و الرسائل الإيجابية ، و ليس تسليح إيران أو تسهيل عمل و إنشاء ميليشيات إيرانية تحول دول المنطقة إلى ساحات حرب و الاستمرار في رؤية تدفق المقاتلين في جميع أنحاء المنطقة ".
و طلب الزياني من الشركاء إدراك الآثار المترتبة على رفع حظر الأسلحة المفروض على إيران ، حيث قال لصحيفة ذا ناشيونال الإماراتية: " إننا نأمل أن تفهم الحكومات و تقدر أن لدينا فرصة قوية و مهمة لمنع تقديم المزيد من الأسلحة للميليشيات المنتشرة في المنطقة ".
وتجدر الإشارة إلى ان واشنطن قد اقترحت بالفعل تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران ، و الذي سينتهي بتاريخ 18 أكتوبر المقبل ، حيث سيظل القرار ساري المفعول حتى يقرر مجلس الأمن خلال ذلك . كما و تعتقد الولايات المتحدة أن الفرض الكامل لحظر الأسلحة ضروري للحفاظ على السلم و الأمن الدوليين.
وبعد هزيمة القرار لأول مرة في منتصف شهر أغسطس الماضي ، قال المسؤولون الأمريكيون أنه يمكن إعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران ، بما في ذلك حظر الأسلحة ، باستخدام أحد البنود المحددة في اتفاق 2015 ، و الذي منع إيران من تطوير الأسلحة النووية مقابل تخفيف العقوبات ، و هو بند Snap Back .
بالإضافة إلى ذلك ، قال الزياني أن جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد لم تفعل شيئا لإصلاح العلل التي ابتليت بها المنطقة، حيث واصلت إيران التدخل في شؤون بلاده. واضاف أن هناك اهتماما كبيرا من قبل طهران بالبحرين، والذي بقي يتغير بمرور الوقت لكنه لم يختفي أبدا. مضيفا: "لا يزال الإرهابيون يمارسون تهديداتهم ، و لا تزال ايران تتدخل في جميع الدول عبر الحدود رغم كل شيء يحدث . يجب أن نثبت للعالم أجمع أنه قرية صغيرة و أننا نعمل من أجل السلام و الاستقرار و حل النزاعات معا".
وتابع الزياني أنه يرحب بقرار الدول الثلاث التي اجتمعت في اتفاق أبراهام ، و هي الإمارات العربية المتحدة و الولايات المتحدة و "إسرائيل"، و أشار إلى أن هذا الاتفاق قد أوقف التحركات الإسرائيلية نحو ضم الأراضي الفلسطينية ، مشددا على ضرورة أن تعمل جميع الأطراف معا و أن يكون لها مستقبل سلمي جنبا إلى جنب.
النهضة نيوز - بيروت