علوم

تحذيرات من انتشار العدوى الفطرية المميتة جراء التغير المناخي

22 أيلول 2019 11:21

وجد باحثون من جامعة كاليفورنيا في دراسة جديدة أن تغير المناخ سيزيد من انتشار مرض فطري قاتل متوطن في جنوب غرب الولايات المتحدة، والمعروف باسم "حمى الوادي". وتعتبر حمى الوادي هي عدوى فطرية تؤدي إلى ا

وجد باحثون من جامعة كاليفورنيا في دراسة جديدة أن تغير المناخ سيزيد من انتشار مرض فطري قاتل متوطن في جنوب غرب الولايات المتحدة، والمعروف باسم "حمى الوادي".

وتعتبر حمى الوادي هي عدوى فطرية تؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان بسبب استنشاق الجراثيم والفطريات المحمولة جواً خلال عملية التنفس، وفي أجزاء من كاليفورنيا والجنوب الغربي، ينمو طفيلي الكوكسيديا في التربة أثناء فترات هطول الأمطار القصيرة، وبمجرد جفاف التربة، تنفصل شرائط الفطريات إلى جزيئات يمكن استنشاقها بواسطة عمال البناء والمزارعين، أو أي شخص يسير على تلك التربة مما يسبب انفجار تلك الأبواغ الصغيرة الغير مرئية وتناثر جزيئات الفطريات في الهواء.

ووفقاً للدراسة، ما يقرب من 40 %  من الأشخاص الذين يتنفسون في تلك الظروف يصابون بالحمى والقشعريرة والسعال، والتي تعتبر كلها أعراضاً للعدوى، فإذا استطاع الطفيلي المسبب للمرض أن ينتقل إلى المخ، يصبح عدوى قاتلة ووبائية، والأكثر عرضةً للخطر هم النساء الحوامل، كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من فيروس نقص المناعة البشرية وكذلك الأشخاص من أصل أفريقي.

ووجد الباحثون أن ارتفاع درجات الحرارة بسبب تغير المناخ، سيزيد من نطاق انتشار مرض حمى الوادي، وبحلول عام 2100م ، يمكن أن يزداد عدد الأفراد المصابين بنسبة 50 % على الأقل، وقد ينتشر المرض إلى المزيد من الولايات.

ويمكن أن تشهد كل من ولاية مونتانا ونبراسكا وداكوتا الشمالية وداكوتا الجنوبية وويومينغ حالات الإصابة بحمى الوادي في السنوات القادمة، وقد تصبح الإصابة أكثر انتشاراً في ولايات مثل كولورادو وإيداهو.

وقال مورغان جوريس، المؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة: "لقد وضعنا توقعات حتى نهاية القرن الحادي والعشرين، حيث تتنبأ دراستنا بأن حمى الوادي سوف تنتقل إلى أقصى الشمال عبر غرب الولايات المتحدة، وخاصةً في ظل هطول الأمطار في جبال روكي وفي جميع أنحاء السهول الكبرى، وفي ذلك الوقت، ستعتبر معظم مناطق غرب الولايات المتحدة مستوطنةً لانتشار هذا الوباء".

وبدأ الباحثون برسم خريطة انتشار مرض حمى الوادي التي توضح الحالات المستوطنة ثم قاموا بإنشاء نموذج باستخدام بيانات عن حالات الإصابة بحمى الوادي والظروف المناخية التي يكون فيها المرض شائعاً ليفهموا آلية انتشارها بشكل أفضل.

وقال جيمس راندرسون، مؤلف مشارك في الدراسة: " بحلول عام 2100م، وببقاء السيناريو المعتاد الذي لا نتخذ فيه إجراءات جادة للحد من تغير المناخ، نتوقع مضاعفة المنطقة التي يوجد بها هذا المرض، سيكون التوسع هائلاً ومقلق بشكل خاص لأن حمى الوادي ستؤثر على المجتمعات التي لم تمسها من قبل في جميع أنحاء الغرب مما يعني انعدام المناعة والمضادات الحيوية اللازمة لمقاومته فيها ".