تعد النوبات القلبية هي حالة مرضية مزعجة للغاية وخطيرة يمكنها أو تودي بحياتك في حالة كانت قوية، وهي تحصل بشكل مفاجئ وغير متوقع في العديد من الأحيان، ولكن يمكن التنبؤ بها ومعرفة إصابتك بها بطرق عديدة، حيث تشير بعض الدراسات الحديثة إلى أن هناك نمطاً من أنماط النوم يمكن أن يشير إلى زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
ووفقا لدراسة جديدة نشرت في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب، قد تعرضك أنماط النوم غير المنتظمة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بشكل كبير.
وقام فريق بحثي بقيادة الدكتور تيان يي هوانغ من مستشفى بريجهام بدراسة ما إذا كانت أنماط النوم غير المنتظمة تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية وأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى.
وقام الباحثين بتحليل البيانات المأخوذة من حوالي 2000 رجل وامرأة تراوحت أعمارهم بين 45 و84 عاماً، ولم يكن أي من المشاركين مصاباً بأمراض القلب والأوعية الدموية في بداية الدراسة.
وتم تتبع أنماط نوم المشاركين ووقت استيقاظهم لمدة سبعة أيام باستخدام جهاز يسمى أكتيغراف، والذي يشبه الساعة الذكية إلى حد كبير، فهو يقيس فترات النشاط والراحة لتقدير ساعات الاستيقاظ والنوم.
كما وخضع المشاركين في الدراسة لاختبار النوم في المنزل وأكملوا استبيانا حول عادات نومهم الخاصة. ثم تابع الباحثون المشاركين في الدراسة لمدة خمس سنوات لمعرفة ما إذا كانوا قد أصيبوا بأمراض القلب والأوعية الدموية أم لا.
وخلال هذه الفترة، أصيب 111 مشاركا بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك النوبة القلبية والسكتة الدماغية أو توفوا بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية. وكان المشاركون الذين لديهم أنماط نوم غير منتظمة أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة الضعف مقارنة بأولئك الذين كان لديهم أنماط نوم أكثر انتظاماً، وبقيت النتائج كما هي حتى بعد ضبط العوامل الأخرى التي تؤثر على أمراض القلب أو النوم، مثل اضطراب التنفس وانقطاع النفس النومي.
والجدير بالذكر أن الارتباط بين نمط النوم غير المنتظم وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية كان أقوى بين الأقليات، وخاصة بين الأمريكيين من أصل أفريقي، من بالمقارنة مع المشاركين البيض.
كما وأشارت النتائج إلى أن نمط النوم غير المنتظم قد يكون عامل خطر مستقل لأمراض القلب والأوعية الدموية، لكن كان من غير الواضح لماذا قد يكون لأنماط النوم غير المنتظمة هذا التأثير، حيث تنبأ الباحثين أن ذلك قد يرجع إلى تطور اضطرابات في دورات النوم الطبيعية للجسم، والتي تسمى بالساعة البيولوجية.
وبحسب المعاهد الوطنية للصحة: "إن معدل ضربات القلب وضغط الدم ووظائف القلب والأوعية الدموية الأخرى تتبع أنماط الساعة البيولوجية بشكل كبير وتتأثر بها".
النهضة نيوز