قرص أسامة بن لادن الصلب يثير فضول العالم.. هل كان مدمنا على الأفلام الإباحية

حيث يذكر الفيلم أنه عندما داهم أعضاء من فريق القوات الخاصة الأمريكية SEAL Team Six مخبأ أسامة بن لادن، تمكنوا من الاستيلاء على ما يزيد عن 10 أجهزة كمبيوتر وعدد من محركات الأقراص الثابتة وأقراص DVD و الفلاشات و مجموعة متنوعة من المستندات الأخرى.

ووفقاً لتقرير الموقع، فإن يجعل محركات الأقراص الخاصة بـ "ابن لادن" مثيرة للاهتمام، ليس تزويد الولايات المتحدة بنظرة أقرب إلى عقل أسامة بن لادن، الذي وصفه بأنه الإرهابي العالمي، بل تلقي الضوء أيضاً على بعض الاستراتيجيات العملياتية التي استخدمها ابن لادن في التحضير و تنفيذ هجمات 11 سبتمبر.

فعلى وجه التحديد، ينقل الفيلم الوثائقي أن "ابن لادن" ربما كان يستخدم مقاطع فيديو إباحية لنقل رسائل سرية إلى الإرهابيين و المخططين الآخرين لهجمات 11 سبتمبر. و من المؤكد أن هذه النظرية تعتبر نظرية مثيرة للاهتمام بلا شك ، خاصة و أننا قد عرفنا من قبل أن محركات الأقراص الصلبة الخاصة بابن لادن كانت تحتوي على كمية كبيرة من الأفلام الإباحية.

وتجدر الإشارة إلى أن الفيلم الوثائقي يدعى " Bin Laden’s Hard Drive " (القرص الصلب الخاص ببن لادن)، وهو من تقديم محلل الأمن القومي لشبكة CNN الأمريكية بيتر بيرغن .

و بحسب ما نشرته صحيفة "ديلي بيست" حول الأمر: " إن الأكثر إثارة للاهتمام هو اقتراح الفيلم بأن مقاطع الفيديو الجنسية التي وجدت على الأقراص الصلبة الخاصة بابن لادن, لا تعرف أصولها، لأنه لم يكن لديه اتصال بالإنترنت على الإطلاق. و قد كانت أدوات حكيمة مستخدمة للتواصل مع أتباعه. وبحسب رسائله، فقد كان "ابن لادن" يخشى استخدام البريد الإلكتروني كوسيلة لإرسال رسالته ، لأن التشفير لا يمكن الوثوق به . و هذا هو السبب في أن معظم تفاعله مع العالم الخارجي كان عبر سعاة و وسطاء. ومع ذلك، فقد أثيرت الفكرة من خلال الفيلم الجديد من ناشيونال جيوغرافيك بأن أحد كبار الشخصيات في القاعدة، والذي ربما كان يخفي تعليمات تشفير في ملفاته الإباحية كوسيلة خادعة لتجنب الكشف عن أوامر قاتلة، خاصة وأن هذه المواد الإباحية محرمة بالنسبة للإسلاميين ويحاربونها بعنف، مما لا يمكن أن يلفت النظر أو يجعلها مريبة ".

وكما هو متوقع ، هناك العديد من النظريات المتعلقة بالمحتوى الموجود على القرص الصلب الخاص بزعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، و بغض النظر عن نظرية الرسائل السرية ، فقد أشار آخرين إلى أنه ربما كان ببساطة منافقا و استمتع بمشاهدة مقاطع الفيديو الإباحية مع تحذير تابعيه بأنها محظورة و غير أخلاقية في الوقت نفسه .

و قد جاء في البيان الصحفي الخاص بالفيلم ما يلي: "لقد كان هناك ما يقرب من 470،000 ملف رقمي، والتي بلغ حجمها 250 جيجا بايت، موزعة على أكثر من 100 فلاشة و أقراص DVD و أقراص مضغوطة و خمسة أجهزة كمبيوتر وهواتف خلوية متعددة، التي تم مصادرتها من مخبأ ابن لادن. فمن خلال تجميع كل ذرة من الأدلة من هذه العناصر المأخوذة من مجمع أبوت آباد حيث قتل الزعيم الإرهابي، يفحص فيلم (محرك الأقراص الخاص ابن لادن) عقلية والوضع النفسي الشخصي لمؤسس القاعدة و لاقته بعائلته والعدسة التي رأى من خلالها الإيمان، بالإضافة إلى إرثه العدمي من العنف و الدمار الذي خلفه وراءه " .

• هل يقدم الفيلم الوثائقي خاتمة نهائية فيما يتعلق بالنظرية ؟

لسوء الحظ، لم يحدث ذلك. و مع ذلك، فهو يعتبر من الافلام الوثائقية الممتعة والتي تستحق المشاهدة والمتابعة بعمق. فإذا لم تكن تتابع التلفاز أو أن قناة ناشيونال جيوغرافيك ليست مدرجة ضمن قائمة قنواتك، فيمكنك إيجاد الفيلم على منصة مشاركة الفيدية YouTube TV أو مشاهدة البث التلفزيوني المباشر على منصة Hulu .