ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في ذكرى مرور أربعين يوما على إنفجار بيروت. مطالباً بتحقيق دولي محايد ومستقل لأنه لا سيادة من دون عدالة.
وأضاف الراعي: بأننا نحيي اليوم الذكرى الأربعين لضحايا إنفجار مرفأ بيروت، الموتى والجرحى والمفقودين والمشردين من دون مأوى، والمنكوبين ببيوتهم ومؤسساتهم ومتاجرهم، بالاضافة إلى الدمار الكبير في المنازل والمستشفيات ودور العبادة والمدارس والجامعات والمطرانيات والفنادق والمطاعم وسواها من المؤسسات العامة والخاصة. ومن أجلهم جميعاً نقدم هذه الذبيحة الإلهية.
وتوجَّه الراعي في عظته إلى أهالي ضحايا الإنفجار، بأن إحياء ذكراهم ستفتح قضية لن نغلقها حتى معرفة الحقيقة. إن التخبُّط في التحقيق المحلي والمعلومات المتضاربة وإنحلال الدولة والشكوك المتزايدة في أسباب الانفجار، والحريق الثاني المفتعل والمبهم منذ ثلاثة أيام، وإهمال المسؤولين ووقوع ضحايا أجانب، كل ذلك يستحثنا أكثر فأكثر على المطالبة مجددا بتحقيق دولي محايد ومستقل. فالعدالة لا تتعارض مع السيادة ولا سيادة من دون عدالة.
وأضاف الراعي بأنَّ معالم المؤامرة توضَّحت بحق بيروت ولبنان في تشويه مطالب الثوار والإعتداء عليهم، وإندساس فرق منظمة بين صفوفهم وبعثرة مجموعاتهم المسالمة، وفي تخريب قلب بيروت لمنع إزدهارها وتكسير مؤسساتها السياحية والتجارية ومعالمها الأثرية، وفي تحطيم المصارف وضرب الثقة بها، وفي رفع الشعارات المذهبية وإثارة النعرات الطائفية والمناطقية، وفي تفجير المرفأ الذي دك نصف العاصمة وصولاً إلى الحريق الكبير منذ ثلاثة أيام. هذه كلها تشكل محضر إدانة واضحة لمن تشملهم الشكوك والتهم.
وفي ختام القداس رفع البطريرك الراعي الصلاة على نية لبنان والضحايا والمنكوبين، وعزا عائلاتهم.
موقع النهضة نيوز