بين قائد حركة "أنصار الله" عبد الملك الحوثي أن "جزء من معاناة الأمة يعود لوضعها الداخلي، حيث تعاني في واقعها من الظلم وغياب العدل والانحراف الفكري والتشتت، وهو أمر غير طبيعي مع انتماء الأمة الإسلامي، لأن الإسلام يبني حياة مميزة وراقية وعظيمة ".
وأكد الحوثي في كلمة له أن "المناسبات والاحداث التاريخية لها صلة بواقع الأمة اليوم لأن واقع الأمة اليوم وحاضرها هو نتاج لماضيها وهي ترتبط بهذا الماضي منهجييا على المستوى الثقافي والفكري وعلى مستوى القيم والولاءات ".
وأشار الحوثي إلى الدور التخريبي في المنطقة الذي يسببه النظامان السعودي والاماراتي، واصفاً المرحلة الراهنة بقوله: "وصلنا في المنطقة إلى مرحلة تقف فيها بعض أنظمتها مع الأعداء وضد الحفاظ على المقدسات، والنظامان السعودي والاماراتي ونظام آل خليفة مستعدون لتنفيذ أي مؤامرة ضد المنطقة أياً تكن، ولن يتورعوا عن الوقوف مع أعداء الأمة في أي مؤامرة".
الحوثي كشف أن "تطبيع الانظمة العميلة خرج من العلاقة السرية إلى العلاقة العلنية في مسار تصاعدي ضد شعوب الأمة، وأضاف متسائلاً "أين هذه الأنظمة من السلام الذي يدعونه في وقت يساهمون في تنفيذ مؤامرات وحروب أميركا في المنطقة".
وأوضح أن "ما حصل في ما يسمى مجازاً "الجامعة العربية" بالنسبة للفلسطينيين لم يكن مفاجئاً لنا وما زلنا نتوقع اكثر، كما أن الأنظمة الداعمة "لإسرائيل" وصلت إلى التباهي بعلاقتها مع الصهاينة وهم يتصرفون بشكل "دنيء ومنحط"، ولا شك أن هذه الأنظمة ستخسر والأميركيون والاسرائيليون سيستغلونها و"يحلبون" أموالها لصالح "إسرائيل".
وحض قائد أنصار الله على أبناء الأمة أن يكونوا على قدر كبير من الوعي من أجل عدم الخضوع والتأثر بالترويج للأعداء، وعلى شعوبنا الحذر من مؤامرات الأنظمة العميلة العدائية التآمرية على الشعب الفلسطيني".
وختم قوله: "العدوان الذي ينفذه التحالف السعودي والاماراتي هو لمصلحة أميركا و"إسرائيل" ومرتبط بصفقة القرن، كما أن المعتدون على اليمن هدفهم تمكين الأميركيين والاسرائيليين من السيطرة على البلاد، ونظاما السعودية والامارات ضالعان أيضاً في الحرب الاقتصادية التي تُشن على لبنان تنفيذاً لأوامر الاميركيين".
النهضة نيوز - بيروت