يمكن للأطفال نشر ونقل فيروس كورونا التاجي المستجد من خارج البيوت إلى عائلاتهم بعد عودتهم إلى المنزل، وذلك وفقا لتقرير جديد صادر عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية.
وعلى الرغم من أن الأطفال قد لا تظهر عليهم أي أعراض إصابة، إلا أنهم قادرون على نقل المرض، وقد حللت دراسة جديدة قامت بها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في مرافق رعاية الأطفال في مدينة سولت ليك، اختبارات والسجلات الطبية الخاصة بالمرضى، مما أدى إلى التوصل إلى أن ما يصل إلى 26 ٪ من الأطفال قد نقلوا الفيروس التاجي إلى أفراد الأسرة الآخرين، حيث تم إدخال أحد الوالدين إلى المستشفى.
ووفقا لصحيفة أكسيوس، فقد أصيب ما لا يقل عن 12 طفلاً بالفيروس من مرافق رعاية الأطفال الثلاثة التي شملتها الدراسة، كما ووجد الباحثون أن اثنين من الأطفال الذين نقلوا الفيروس لم تظهر عليهم أعراض إصابة على الإطلاق.
بالإضافة إلى ذلك، وجدت بعض الأدلة المنشورة في مجلة The Journal of Pediatrics العلمية أن الأطفال قد يكون لديهم مستويات عالية من الفيروس في مجاريهم التنفسية حتى لو لم يظهروا أي أعراض إصابة أو كانوا يعانون من أعراض خفيفة أيضاً. حيث يبدو أن هذه الأعراض تصل إلى ذروتها خلال الأيام الثلاثة الأولى من الإصابة ويمكن أن تتسبب في انتشار المرض في المجتمع، خاصة مع إعادة فتح المدارس والمرافق الأخرى.
وقال مؤلف الدراسة، الدكتور أليسيو فاسانو من مستشفى ماس جينيرال للأطفال: "يعتقد بعض الناس أن الأطفال محميين من فيروس كورونا. وهذا غير صحيح، فقد يكونون عرضة للإصابة مثل البالغين، لكنهم لا يظهرون أي أعراض إصابة، هذا هو الفرق".
النهضة نيوز