خيانة زعيم "داعش" الحالي أدت إلى مقتل رفاقه بضربات جوية أمريكية

أخبار

خيانة زعيم "داعش" الحالي أدت إلى مقتل رفاقه بضربات جوية أمريكية

18 أيلول 2020 18:39

بحسب ما أظهرته بعض التقارير الاستخباراتية الأمريكية ، فقد عمل الزعيم الحالي لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق و الشام "داعش" كمخبر و خائن لصالح الولايات المتحدة الأمريكية ، و قد أدت خيانته هذه إلى مقتل قائد واحد على الأقل من قادة التنظيم الإرهابي في غارات جوية أمريكية .

وفي معرض مقال ورد في صحيفة ذا ناشيونال ترجمه فريق تحرير النهضة النيوز، ذكر أن أمير المولى ، الذي تولى قيادة تنظيم "داعش" الإرهابي في شهر أكتوبر الماضي ، قام بتزويد مسؤولي المخابرات الأمريكية بـ "رزم" من المعلومات الحساسة للغاية عن رفاقه في التنظيم . و قد أظهرت الوثائق التي رفعت عنها السرية ، و التي نشرها مركز مكافحة الإرهاب في ويست بوينت ، أن المولى قام بتحديد مكان ما لا يقل عن 20 إرهابيا من رفاقه ، و قد كان من بينهم مسؤولي الأمن و "القضاة" و المسؤولون الرئيسيون في التنظيم الإرهابي .

بالإضافة إلى ذلك ، تكشف الوثائق أن المولى قد قدم و أكد للاستخبارات الأمريكية بطاقة هويته الشخصية ، و الأوراق الثبوتية العراقية الخاصة بزوجته و ابنه أيضا .

يقول دانييل ميلتون من مركز مكافحة الإرهاب في ويست بوينت : " لقد كان المولى خائنا قدم الكثير من المعلومات عن رفاقه في "داعش" ، فما الذي يتبادر في ذهنك عن هذا الرجل عند سماعك ذلك ؟".

تجدر الإشارة إلى أنه حتى الآن ، لم يتم نشر الكثير من المعلومات حول المولى عبر وسائل الإعلام و التواصل الاجتماعي ، حيث أنه لا يعرف الكثير عنه باستثناء اسمه ، و لقبه "الأستاذ" و "المدمر" ، بالإضافة إلى سمعته الوحشية .

فعندما اعتقلته القوات الأمريكية في معسكر بوكا بالعراق عام 2004 عندما كان ناشطا في تنظيم القاعدة ، تم عرض بعضا من صور رفاقه عليه ، و قد تعرف عليهم و قدم معلومات مفصلة عنهم أيضا . و من المفهوم أن معلوماته أعطت القوات الأمريكية معلومات استخباراتية كافية للقيام بضربة قتلت أحد رفاق المولى في عام 2008 .

كما و أظهرت تقارير الاستجواب الميدانية التي أجريت مع المولى أنه أثناء الاستجواب قام بالتخلي و الإفصاح عن العشرات من زملائه ، و أنه قد قدم أسماء شخصيات بارزة في التسلسل الهرمي للتنظيم الإرهابي الذي كان يقاتله الجيش الأمريكي في العراق ، حيث شمل ذلك عناصر مسؤولين عن الأقسام العسكرية و الإدارية و الإعلامية و الشرعية و الأمنية ، بالإضافة إلى الهيكل التنظيمي للعمليات المرتبطة بالقاعدة في الموصل و صغار الموظفين و القادة السابقين ، و كمية كبيرة من التفاصيل حول "شخصيات عالية القيمة" من منطقة الموصل العراقية .

بالإضافة إلى ذلك ، أظهرت الوثائق أن المولى قد اعترف أيضا على رجل يدعى الأستاذ أحمد ، قائلا أنه الشخص المسؤول عن اعطاء الموافقة النهائية على هجمات مقاتلي القاعدة على الأهداف المقترحة في العراق .

الجدير بالذكر أن تنظيم "داعش" كان قد أعلن في السابق أنه قد تم تنصيب زعيم جديد للتنظيم الإرهابي ، و الذي تم تعريفه باسم " أبو ابراهيم الهاشمي القرشي " ، و ذلك مباشرة بعد مقتل الزعيم السابق أبو بكر البغدادي في غارة قامت بها القوات الخاصة الأمريكية في شهر أكتوبر الماضي .

و قد حددت الحكومة الأمريكية في وقت لاحق و بشكل علني أن القرشي هو المولى ، الذي كان شخصية غامضة على الرغم من علاقته الوثيقة بالبغدادي . و من خلال الاطلاع على سجلات الاستجواب القديمة ، حددته المخابرات الأمريكية كأحد مخبريها القدامى .

كما و تجدر الإشارة إلى أن المولى كان ضابطا سابقا في جيش الرئيس العراقي المرحوم صدام حسين ، و ينحدر من منطقة المحلبية شمالي العراق ، و قد تخرج من كلية العلوم الإسلامية في الموصل . و بعد غزو العراق الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 ، تحول المولى إلى التطرف العنيف و ظهر كرجل قانون شرعي عام لتنظيم القاعدة .

و من غير الواضح متى تم إطلاق سراحه من معسكر بوكا ، و لكن كان من المفترض أنه عاد إلى الموصل و واصل أنشطته الإرهابية . ففي عام 2014 ، انضم المولى إلى تنظيم داعش و بايع البغدادي ، مما سمح للإرهابيين الذين كانوا تحت إمرته بالسيطرة على الموصل .

كما و يزعم أن المولى كان في المجموعة القيادية التي أصدرت الحكم لقتل و استعباد الآلاف من الأيزيديين . حيث تشير أحدث التقارير الاستخباراتية إلى أن زعيم داعش الجديد يختبئ في مجموعة صغيرة من البلدات الواقعة غربي الموصل ، أو أنه قد فر إلى تركيا المجاورة .

النهضة نيوز- ترجمة خاصة