خيانة زعيم "داعش" الحالي أدت إلى مقتل رفاقه بضربات جوية أمريكية

خيانة زعيم خيانة زعيم "داعش" الحالي أدت إلى مقتل رفاقه بضربات جوية أمريكية

بحسب ما أظهرته بعض التقارير الاستخباراتية الأمريكية ، فقد عمل الزعيم الحالي لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق و الشام "داعش" كمخبر و خائن لصالح الولايات المتحدة الأمريكية ، و قد أدت خيانته هذه إلى مقتل قائد واحد على الأقل من قادة التنظيم الإرهابي في غارات جوية أمريكية .

وفي معرض مقال ورد في صحيفة ذا ناشيونال ترجمه فريق تحرير النهضة النيوز، ذكر أن أمير المولى ، الذي تولى قيادة تنظيم "داعش" الإرهابي في شهر أكتوبر الماضي ، قام بتزويد مسؤولي المخابرات الأمريكية بـ "رزم" من المعلومات الحساسة للغاية عن رفاقه في التنظيم . و قد أظهرت الوثائق التي رفعت عنها السرية ، و التي نشرها مركز مكافحة الإرهاب في ويست بوينت ، أن المولى قام بتحديد مكان ما لا يقل عن 20 إرهابيا من رفاقه ، و قد كان من بينهم مسؤولي الأمن و "القضاة" و المسؤولون الرئيسيون في التنظيم الإرهابي .

بالإضافة إلى ذلك ، تكشف الوثائق أن المولى قد قدم و أكد للاستخبارات الأمريكية بطاقة هويته الشخصية ، و الأوراق الثبوتية العراقية الخاصة بزوجته و ابنه أيضا .

يقول دانييل ميلتون من مركز مكافحة الإرهاب في ويست بوينت : " لقد كان المولى خائنا قدم الكثير من المعلومات عن رفاقه في "داعش" ، فما الذي يتبادر في ذهنك عن هذا الرجل عند سماعك ذلك ؟".

تجدر الإشارة إلى أنه حتى الآن ، لم يتم نشر الكثير من المعلومات حول المولى عبر وسائل الإعلام و التواصل الاجتماعي ، حيث أنه لا يعرف الكثير عنه باستثناء اسمه ، و لقبه "الأستاذ" و "المدمر" ، بالإضافة إلى سمعته الوحشية .

فعندما اعتقلته القوات الأمريكية في معسكر بوكا بالعراق عام 2004 عندما كان ناشطا في تنظيم القاعدة ، تم عرض بعضا من صور رفاقه عليه ، و قد تعرف عليهم و قدم معلومات مفصلة عنهم أيضا . و من المفهوم أن معلوماته أعطت القوات الأمريكية معلومات استخباراتية كافية للقيام بضربة قتلت أحد رفاق المولى في عام 2008 .

كما و أظهرت تقارير الاستجواب الميدانية التي أجريت مع المولى أنه أثناء الاستجواب قام بالتخلي و الإفصاح عن العشرات من زملائه ، و أنه قد قدم أسماء شخصيات بارزة في التسلسل الهرمي للتنظيم الإرهابي الذي كان يقاتله الجيش الأمريكي في العراق ، حيث شمل ذلك عناصر مسؤولين عن الأقسام العسكرية و الإدارية و الإعلامية و الشرعية و الأمنية ، بالإضافة إلى الهيكل التنظيمي للعمليات المرتبطة بالقاعدة في الموصل و صغار الموظفين و القادة السابقين ، و كمية كبيرة من التفاصيل حول "شخصيات عالية القيمة" من منطقة الموصل العراقية .

بالإضافة إلى ذلك ، أظهرت الوثائق أن المولى قد اعترف أيضا على رجل يدعى الأستاذ أحمد ، قائلا أنه الشخص المسؤول عن اعطاء الموافقة النهائية على هجمات مقاتلي القاعدة على الأهداف المقترحة في العراق .

الجدير بالذكر أن تنظيم "داعش" كان قد أعلن في السابق أنه قد تم تنصيب زعيم جديد للتنظيم الإرهابي ، و الذي تم تعريفه باسم " أبو ابراهيم الهاشمي القرشي " ، و ذلك مباشرة بعد مقتل الزعيم السابق أبو بكر البغدادي في غارة قامت بها القوات الخاصة الأمريكية في شهر أكتوبر الماضي .

و قد حددت الحكومة الأمريكية في وقت لاحق و بشكل علني أن القرشي هو المولى ، الذي كان شخصية غامضة على الرغم من علاقته الوثيقة بالبغدادي . و من خلال الاطلاع على سجلات الاستجواب القديمة ، حددته المخابرات الأمريكية كأحد مخبريها القدامى .

كما و تجدر الإشارة إلى أن المولى كان ضابطا سابقا في جيش الرئيس العراقي المرحوم صدام حسين ، و ينحدر من منطقة المحلبية شمالي العراق ، و قد تخرج من كلية العلوم الإسلامية في الموصل . و بعد غزو العراق الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 ، تحول المولى إلى التطرف العنيف و ظهر كرجل قانون شرعي عام لتنظيم القاعدة .

و من غير الواضح متى تم إطلاق سراحه من معسكر بوكا ، و لكن كان من المفترض أنه عاد إلى الموصل و واصل أنشطته الإرهابية . ففي عام 2014 ، انضم المولى إلى تنظيم داعش و بايع البغدادي ، مما سمح للإرهابيين الذين كانوا تحت إمرته بالسيطرة على الموصل .

كما و يزعم أن المولى كان في المجموعة القيادية التي أصدرت الحكم لقتل و استعباد الآلاف من الأيزيديين . حيث تشير أحدث التقارير الاستخباراتية إلى أن زعيم داعش الجديد يختبئ في مجموعة صغيرة من البلدات الواقعة غربي الموصل ، أو أنه قد فر إلى تركيا المجاورة .

النهضة نيوز- ترجمة خاصة