آثار أقدام تكشف عن تاريخ وجود الانسان في شبه الجزيرة العربية

هذا الدليل يكشف عن وجود البشر في هذا المكان قبل 100 ألف سنة هذا الدليل يكشف عن وجود البشر في هذا المكان قبل 100 ألف سنة

أشارت آثار الأقدام المكتشفة في ما كان في السابق بحيرة تغمرها الأمطار في صحراء النفود الكبير في المملكة العربية السعودية إلى أن البشر قد توقفوا هناك أثناء ترحالهم قبل ما يزيد عن 100 ألف عام.


ووجدت دراسة جديدة أن آثار أقدام الإنسان السبعة التي تم اكتشافها مؤخرا يمكن أن تكون أقدم دليل على وجود الإنسان العاقل في شبه الجزيرة العربية.

وأفاد الباحثون بتاريخ 18 سبتمبر في مجلة Science Advances العلمية أن تأريخ الرواسب المأخوذة من أعلى و أسفل آثار الأقدام هذه قد تم تقدير عمرها ما بين 112000 إلى 121000 عام ، في حين يعود أقدم دليل سابق على وجود البشر في المنطقة إلى ما لا يقل عن 86000 عام .

و في أماكن أخرى من المملكة العربية السعودية، وجد الباحثون أدوات حجرية مثل تلك التي صنعها الإنسان العاقل الأفريقي، والتي يعود تاريخها إلى حوالي 125000 عام، مما يزيد من احتمال أن تكون آثار الأقدام المكتشفة حديثا من صنع البشر أيضاً.

ويقول عالم الأحياء ماثيو ستيوارت من معهد ماكس بلانك للإيكولوجيا الكيميائية الألماني وزملاؤه الباحثين أن مجموعات الإنسان العاقل القديمة استخدمت الموقع، المعروف باسم "الأثر"، باعتباره واحة مائية ومكانا للبحث عن الطعام في الأراضي العشبية المحيطة. حيث تشير تحليلات الرواسب إلى أن البشر القدماء قد وصلوا إلى البحيرة خلال امتداد جاف عندما كانت الأنهار والبحيرات في المنطقة تجف وتتقلص.

بالإضافة إلى ذلك، كان من بين المكتشفات الأخرى في الموقع والتي تعود إلى نفس الفترة 107 آثار أقدام للإبل و43 أثرا لأقدام فيل، حيث يقول العلماء أن هذه الآثار كانت من صنع قطعان من الحيوانات اليافعة و البالغة، وتضمنت الأحافير التي تآكلت من الرواسب التي تحمل آثار أقدام الغزلان الكبيرة التي تسمى المها أيضا، ولكن ليس للبشر.

فعلى الرغم من أن البشر ربما كانوا يصطادون في البحيرة، إلا أن الباحثين لم يجدوا أي أدوات حجرية أو عظام حيوانات تحمل علامات الذبح، حيث يقول الباحثون إن البشر القدماء ربما كانوا قد توقفوا لفترة وجيزة في المنطقة، ربما أثناء تتبع قطعان الأفيال أو غيرها من المخلوقات التي كانت تعيش هناك.

النهضة نيوز