أصبح من المعروف أن فيروس كورونا التاجي المستجد، الذي يعاني منه العالم أجمع منذ بداية العام وأودى بحياة ما يزيد عن 950 ألف شخص وإصابة ما يصل إلى 30 مليون آخرين حتى الآن، أنه مرض معدي للغاية ويسهل انتشاره خاصة في المجتمعات ذات الكثافة السكانية العالية.
وعلى الرغم من أن هذا الفيروس التاجي الجديد يمكن أن يصيب الناس عن طريق الهواء أو التواصل المباشر والوثيق مع الشخص المصاب، إلا أنه لمن الجدير بالاهتمام أن الباحثين قد اكتشفوا مؤخرا أنه يمكن أن يصيب الشخص أيضا من خلال العينين. حيث تعتمد العينين على الغشاء المخاطي الخارجي الخاص بها للحفاظ على رطوبتها وبقاءها خالية من الغبار والأوساخ، والتي توفر نقطة دخول لفيروس كورونا أيضاً.
على هذا النحو، أخبر الأطباء الأشخاص الذين يحتاجون إلى أقصى قدر من الحماية من المرض بارتداء واقيات كاملة للوجه. وفي حديثه إلى شبكة ABC News الإخبارية، قال الدكتور ديريك تشو أن الإرشادات الحكومية تتجاهل أحيانا ضرورة ارتداء الحماية الكاملة للوجه لبعض الفئات الهشة في المجتمع.
وأضاف: "غالبا ما يتم التقليل من أهمية حماية العين بشكل خاص، حيث لا يتم تضمينها ضمن المناطق التي قد يدخل بها الفيروس إلى الجسم بشكل موحد في السياسات و الاجراءات الوقائية الحكومية، لذلك، قد تكون النظارات الواقية أو واقيات الوجه الكاملة أو حتى النظارات ذات العدسات الكبيرة مهمة في منع وصول الفيروس إلى العينين عبر الهباء الجوي والقطرات التي تخرج عند سعال أو عطس شخص مصاب، أو إصابة الشخص من يديه بعد ملامسته لأسطح مصابة".
بالإضافة إلى ذلك، نصح الدكتور ديريك الأشخاص الذين يعانون من قصر النظر بارتداء النظارات بدلا من العدسات اللاصقة بقدر الإمكان. حيث أن النظارات الطبية الاعتيادية يمكن أن توفر حاجزا حاميا مشابها لما تقوم به الأقنعة الواقية الكاملة، على الرغم من أنها لا تقدم الحماية الشاملة.
بالإضافة إلى ذلك، تقول لوسي ويلسون، أستاذة الطوارئ الصحية في جامعة ماريلاند مقاطعة بالتيمور، أن النظارات يمكن أن تكون مفيدة "من الناحية النظرية"، مضيفة: "يمكن أن توفر النظارات حماية كحاجز ضد البقع أو القطرات ، لذلك من الناحية النظرية ، يمكنها أن تحمي العينين من الإصابة بفيروس كورونا أيضا . ومع ذلك، يجب التنويه أن مدى حماية النظارات من الفيروس التاجي لا يزال غير مؤكد حتى الآن".
النهضة نيوز