كشف موقع الكتروني عبري عن سعي أميركي للدفع باتجاه إجراء مفاوضات مباشرة بين "إسرائيل" ولبنان، بهدف الوصول إلى تفاهم مرتبط بترسيم الحدود البحرية قبيل الانتخابات الأميركية.
موقع "واللا" كشف أن أن مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد شنكر، يقوم بجهود كبيرة وتنقلات ماراثونية، بين بيروت وتل أبيب، في سبيل إجراء "مفاوضات مباشرة بين إسرائيل ولبنان لأول مرة منذ 30 عاما، حتى قبل الانتخابات الأميركية المقبلة".
وبحسب تقرير الموقع العبري فقد زار شنكر "إسرائيل" هذا الأسبوع والتقى وزير الطاقة، يوفال شتاينتس، المسؤول عن قضية الغاز بالبحر المتوسط ، كما التقى أيضا وزير الخارجية، غابي أشكنازي، الذي يعتبر مكتبه شريكا في الاتصالات ليتوجه بعدها إلى بيروت، والتقى بوزراء في الحكومة اللبنانية لمحاولة التوصل معهم إلى صيغة تسمح بفتح مفاوضات مع إسرائيل".
المسؤولون " الإسرائيليون" بحسب الموقع العبري تحدثوا عن مرونة أبداها مسؤولي لبنان، كاشفين أن أحد نقاط الخلاف التي لا تزال بحاجة إلى تسوية، هي "وضع الوسطاء"، حيث أشار التقرير إلى أن لبنان طالب سابقا بوساطة مشتركة بين الولايات المتحدة والأمم المتحدة معا، فيما تريد "إسرائيل" في المقابل، وساطة أميركية فقط.
ويبدو أن الولايات المتحدة تضغط بكل ثقلها لإنهاء ملف ترسيم الحدود، مستخدمة سلاح العقوبات الذي أشهرته مؤخراً في وجه وزير الأشغال والنقل السابق يوسف فنيانوس عن تيار المردة، ووزير المالية السابق علي حسن خليل، وهو نائب عن حركة أمل.
وكشف بيان حركة أمل رداً عل هذه العقوبات السبب في إصدارها حيث أشارت إلى ملف ترسيم الحدود، وقالت إن "اتفاق السير بترسيم الحدود البحرية في الجنوب اللبناني اكتمل مع الولايات المتحدة ووافقت عليه بتاريخ 9 تموز/يوليو الماضي وحتى الآن ترفض توقيت إعلانه دون أي مبرر".
النهضة نيوز-بيروت