في خطوة أحادية الجانب.. الولايات المتحدة تعيد فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران

تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة الأخيرة هي الأحدث في حملة "الضغط الأقصى" التي تقودها الولايات المتحدة ضد طهران، كما ويأتي ذلك بعد أن فشلت الإدارة في تمديد حظر الأسلحة التقليدية المقرر أن ينتهي الشهر المقبل بموجب الاتفاق النووي الإيراني.

وقال بومبيو في بيانه: "تتوقع الولايات المتحدة من جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الامتثال الكامل لالتزاماتها بتنفيذ هذه التدابير. وبالإضافة إلى حظر الأسلحة ، ستشمل التدابير قيودا مثل حظر مشاركة إيران في أنشطة تخصيب اليورانيوم و إعادة معالجته، وحظر صنع الصواريخ البالستية، وفرض عقوبات على نقل التقنيات النووية والصاروخية إلى إيران. و ذا ما فشلت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في الوفاء بالتزاماتها بتنفيذ هذه العقوبات، فإن الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام سلطاتها الخاصة في فرض عواقب على تلك الدول المخفقة، والتأكد من أن إيران لا تجني أي فوائد من النشاط الذي تحظره الأمم المتحدة".

والجدير بالذكر أن العديد من الدول قد رفضت بالفعل حجة الولايات المتحدة بأنها قد تعيد فرض عقوبات الأمم المتحدة التي تم رفعها بموجب الاتفاق النووي الإيراني، وذلك بسبب انسحاب إدارة ترامب من الصفقة عام 2018 ، ولا يتوقع منها الاعتراف بالعقوبات الإضافية التي ذكرها بومبيو في بيانه.

كما وقال بومبيو: " خلال الأيام المقبلة، ستعلن الولايات المتحدة مجموعة من الإجراءات الإضافية لتعزيز تنفيذ عقوبات الأمم المتحدة ومحاسبة المخالفين"، دون تقديم أي تفاصيل إضافية عن تلك الإجراءات.

وقال بعض الخبراء لشبكة CNN أن هذا الجهد الأمريكي أحادي الجانب يأتي قبل أقل من شهرين من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وهي خطة تزيد من تنفير الولايات المتحدة من حلفائها في مجموعة E3، والتي تشمل ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، حيث أنها تعمل على تقويض اتفاقية إيران النووية لعام 2015.