البيت الابيض

أخبار

اعتقال امرأة على الحدود الأمريكية-الكندية للاشتباه بإرسالها الرسالة احتوت على مادة "الريسين" سامة إلى البيت الأبيض

22 أيلول 2020 10:33

ألقي القبض على امرأة يشتبه في قيامها بإرسال رسالة تحتوي على مادة الريسين السامة إلى البيت الأبيض، وذلك خلال محاولتها مغادرة البلاد على الحدود بين الولايات المتحدة وكندا، حيث تم اعتراض الرسالة قبل وصولها إلى البيت الأبيض أو إلى يد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.


وقام ضباط الجمارك وحماية الحدود الأمريكيين باحتجاز المرأة عند معبر جسر السلام الحدودي بالقرب من مدينة بافيلو بولاية نيويورك، ومن المتوقع أن تواجه اتهامات فيدرالية.

والجدير بالذكر أن المرأة التي قبض عليها لم يتم الكشف عن اسمها حتى الآن، لكن تم الكشف عن أنها تحمل الجنسية الكندية والفرنسية المشتركة، وأنها من المتوقع أن تمثل أمام المحكمة الفيدرالية في مدينة بوفيلو مساء اليوم الثلاثاء.

كما وقالت شرطة الخيالة الملكية الكندية (RCMP) أنه يبدو أن الرسالة الموجهة إلى البيت الأبيض قد صدرت من كندا، وتم اعتراضها في منشأة حكومية أمريكية تقوم بفحص البريد الموجه إلى البيت الأبيض وإلى الرئيس دونالد ترامب، حيث قال المسؤولون أن التحقيق الأولي أشارت إلى نتائج إيجابية تفيد بوجود مادة الريسين السامة فيها.

وتجدر الإشارة إلى أن مادة الريسين السامة تتواجد بشكل طبيعي في حبوب نبات الخروع، لكن الأمر يتطلب عملاً شاقاً ومتعمداً لتحويله إلى سلاح بيولوجي، حيث يمكن أن يتسبب التعرض لمقدار يمكن وضعه على رأس دبوس من هذه المادة إلى الموت خلال 36 إلى 72 ساعة، وما يجلها مادة خطيرة بشكل خاصة هو أنه لا يوجد ترياق معروف لها حتى الآن.

وبحسب ما ورد، فقد أرسلت في السابق رسائل احتوت على مادة الريسين إلى وكالات إنفاذ القانون في مدينة ريو غراندي كانيون في جنوب تكساس.

ويقول المحققون أنه يعتقدون أن أكثر من رسالة قد تم إرسالها بالبريد من قبل نفس الشخص، وبدوره أوضح المحقق آرت فلوريس المتحدث باسم دائرة شرطة الحدودي الأمريكية، أن أحد الرسائل المشابهة قد أرسلت إلى الشرطة في ميشن ، تكساس أيضاً.

كما وقال الشريف إيدي جويرا من مقاطعة هيدالغو بولاية تكساس، أن الرسائل التي تحتوي على مادة الريسين قد تم إرسالها في السابق إليه وإلى 3 من ضباط إنفاظ القانون، لكنه أكد أنه لم يصب أحد بأذى يذكر، مضيفاً في تغريدة على تويتر أنه سيقوم بنشر معلومات إضافية مساء اليوم الثلاثاء.

بالإضافة إلى ذلك، أكدت شرطة الخيالة الكندية الملكية يوم أمس الاثنين أنها قد فتشت شقة في سانت هوبرت في كيبيك، والتي يعتقد أنها مرتبطة بالمرأة التي تم اعتقالها.

وقال تشارلز بويرير ضابط شرطة الخيالة الملكية الكندية: "نعتقد أنه قد تم إرسال ستة رسائل إجمالاً، واحدة إلى البيت الأبيض وخمسة إلى تكساس. وعلى الرغم من أنه لا يمكننا تأكيد أن هذه المرأة قد كانت تعيش في الشقة، إلا أننا نؤكد أنها مرتبطة بها".

والجدير بالذكر أنه قد تم إلقاء القبض على أحد المحاربين القدامى في البحرية الأمريكية عام 2018، وذلك بعد اعترافه بإرسال رسائل تحتوي على مادة الريسين إلى ترامب وأعضاء إدارته، حيث تم اعتراض الرسائل ولم يصب أحد بأذى.

وفي عام 2014، حكم على رجل من ولاية ميسيسيبي بالسجن 25 عاماً بعد إرساله رسائل تحتوي على مادة الريسين إلى الرئيس السابق باراك أوباما و مسؤولين آخرين بالبيت الأبيض.

النهضة نيوز