مراوحة في جهود تشكيل الحكومة اللبنانية

أخبار

محاولات عون لإحياء المبادرة الفرنسية تبؤ بالفشل .. وطرقات الحل مقفلة

22 أيلول 2020 11:05

كشفت الساعات الماضية وما رافقها من تصريحات وتصريحات مضادة، اتجاه جهود تشكيل الحكومة اللبنانية نحو المراوحة بالمكان، وسط إصرار جميع الأطراف على التمسك بمواقفها.

صحيفة "الجمهورية" اللبنانية نقلت عن مصادر في حزب الله وحركة أمل تأكيدها بأن الثنائي لن يتخلوا عن وزارة الماليةولو انتظروا 100 سنة، كما لأن لا تراخي تجاه إلغاء دورهم والسماح بتسمية وزرائهم مهما كلف الأمر.

وقالت مصادر الثنائي الشيعي: "أداءهم معنا جعلنا نخشى من انّ المسألة أبعد من وزارة مال وأبعد من مصادرة حق بتسمية وزراء، نتمنى الّا يكون خلف الاكمة ما خلفها، والّا يكون هناك عقل سوداوي يفكر بمغامرات كمثل المغامرات التي قاموا بها وفشلت بل ارتدّت عليهم". وأضافت "إذا قبلوا او لم يقبلوا، نحن شركاء في هذا البلد، ومكوّن أساسي له حضوره وناسه وتمثيله في هذا الوطن، لا يستطيعون أن يتجاوزونا او يبعدونا عن موقع الشراكة في إدارته، وإن استمرّوا على هذا المنحى نقول لهم إنّه مدمّر، وليؤلفوا حكومة ويحكموا البلد من دوننا إذا استطاعوا".

ويبدو ان خروج الرئيس اللبناني ميشيل عون وإدلائه بتصريحات اعتبرها البعض بالانقلاب على التفاهم مع حزب الله، جاء كمحاولة أخيرة منه لإنعاش المبادرة الفرنسية، حيث قدم مبادرة لايمكن لأي طرف لبناني إعلان موافقته عليها، نظراً للتركيبة السياسية التي تحكم لبنان.

تلخصت مبادرة عون بإلغاء التوزيع الطائفي للوزارات التي سُمّيت سيادية و«عدم تخصيصها لطوائف محددة، بل جعلها متاحة لكل الطوائف، فتكون القدرة على الإنجاز وليس الانتماء الطائفي هي المعيار في اختيار الوزراء»، ليرمي بآخر محاولات الضغط على جميع الأطراف بالقول:" نحن ذاهبون للجحيم".

صحيفة الأخبار اللبنانية قالت إن طرقات الحل مقفلة بانتظار مبادرة جدّية لحل الأزمة، وسط إصرار حركة أمل وحزب الله على التمسك بمطالبهما. على أن ثمة ما يثير الاستغراب، وهو أداء رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي سارع فور طرح المبادرة الفرنسية الى رفضها عبر رفض تسمية مصطفى أديب لتأليف الحكومة. لكن ومنذ بروز عقد وزارة المالية، عاد جعجع ليطلق الموقف تلو الآخر لإعلان تأييده للمبادرة.

Aa

النهضة نيوز-بيروت