اعتبر مفوض الشرق الأوسط للجنة الدولية لحقوق الإنسان ومبعوث المجلس الدولي لجنيف السفير الدكتور هيثم أبو سعيد، أن السجال الذي أطلقته أحدى المراجع الدينية في لبنان لا يخدم السلم الأهلي مطلقاً، في إشارة إلى تصريحات البطريرك مار بشارة بطرس الراعي.
وقال أبو سعيد في تصريحات له اليوم الثلاثاء: إن ما تفعله بعض المرجعيات الدينية اللبنانية يضع الاحتمالات كلها مفتوحة على صراعات طائفية اعتقدنا أننا خرجنا منها منذ زمن".
وشدد السفير أبو سعيد على أن "كيل الاتهامات لا تجوز حول أي استحقاق وطني، وعلى الكل تحمل المسؤولية والترفع عن الإنزلاقات المعروفة الأهداف والمرجع"، مطالباً بالعمل على وحدة الصف والموقف وعدم الإتجار بأجندات خارجية، سيما أن كل المراجع الدينية تؤكد على الحس والانتماء الوطني.
وطالب السفير ابو سعيد في موقف أصدره حول التطورات المرتبطة بتشكيل الحكومة اللبنانية، رئيس الجمهورية اللبنانية التدخل فوراً لوقف هذا المنحى الحاصل اليوم، وهو الشخص الوحيد القادر على سحب فتيل الجدال القائم ضمن المعطيات الموجودة بين يديه.
البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، "حزب الله" وحركة "أمل"، متسائلا: "بأي صفة تطالب طائفة بوزارة معينة كأنها ملك لها، وتعطل تأليف الحكومة؟ معتبراً أن ذلك يسبب شللا سياسياً؟ مشدداً على رفض التخصيص والاحتكار رفضا دستوريا لا طائفياً.
واستدعت تصريحات الراعي رداً فوريا من المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان الذي قال:"ما دامت الحصص على الطائفة فإننا نحكم بيننا وبينكم مبدأ المعاملة بالمثل، ولن نقبل بإلغاء طائفة بأمها وأبيها، بخلفية عصا أميركية وجزرة فرنسية".