تعرف على علاقة اضطراب ما بعد الصدمة بخطر الإصابة بالخرف

علوم

دراسة: اضطراب ما بعد الصدمة قد يزيد من خطر الإصابة بالزهايمر

22 أيلول 2020 21:41

أظهرت دراسة جديدة أن اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) قد يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر في وقت لاحق من الحياة.


ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الاصابة باضطراب ما بعد الصدمة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى الضعفين عن أولئك الذين لم يصابوا باضطراب ما بعد الصدمة من قبل.

وقالت كبيرة مؤلفي الدراسة، الدكتورة فاسيليكي أورجيتا الأستاذة المساعدة في الطب النفسي في جامعة كوليدج لندن: "تقدم دراستنا أدلة جديدة مهمة حول كيفية تأثير التجارب المؤلمة على صحة الدماغ، وكيف أن الآثار طويلة المدى للصدمات قد تؤثر على الدماغ بعدة طرق تزيد من التعرض للتدهور المعرفي والخرف".

كما وأضافت أورجيتا: "إن اضطراب ما بعد الصدمة، الذي يبدو شائعا بين الأشخاص الذين تم نقلهم إلى المستشفى بسبب إصابتهم بفيروس كورونا التاجي المستجد، لا يزال يعاني من نقص في التشخيص والعلاج، ويخضع ضمن البحث عن حالة صحية عقلية، ومع ذلك يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على المدى الطويل".

بالنسبة للدراسة، حلل الباحثون 13 دراسة من أربع قارات شملت ما يقرب من 1.7 مليون شخص وأظهرت بيانات = ثماني دراسات أن الأشخاص المصابين باضطراب ما بعد الصدمة كان لديهم مخاطر أعلى بنسبة 61٪ للإصابة بالخرف والزهايمر بعد 17 عاماً.

وعندما فحص الباحثون بيانات من دراستين استخدمتا طرقا بحثية مختلفة، وجدوا أن اضطراب ما بعد الصدمة مرتبط بخطر مضاعف للإصابة بالخرف أيضاً. كما ووجدت الدراسة أيضا أن خطر الإصابة بالخرف بين الأشخاص الذين أصيبوا باضطراب ما بعد الصدمة كان أعلى مرتين في عموم السكان مقارنة بالمحاربين القدامى.

وقد يكون هذا بسبب احتمال تلقي المحاربين القدامى للعلاج من اضطراب ما بعد الصدمة أكثر من عامة السكان، لذلك تشير النتائج إلى أن علاج اضطراب ما بعد الصدمة قد يقلل من خطر الإصابة بالخرف والزهايمر.

وتقول الدكتورة أورجيتا : " لا يحصل الكثير من الأشخاص المصابين باضطراب ما بعد الصدمة على العلاج، ويكون السبب أحيانا نقص القدرة على الحصول على الرعاية الصحية العقلية وأو بسبب وصمة العار، والتي غالباً ما تمنع الأشخاص من طلب المساعدة. لكن الحقيقي هي أنه لدينا الآن المزيد من الأدلة على كيف يمكن للتجارب المؤلمة والحصول على العلاج لها تأثير طويل الأمد على الأفراد، وكيف تؤثر على المخاطر المستقبلية للإصابة بالخرف".

بالإضافة إلى ذلك، أشار الباحثين إلى أن مخاطر الإصابة بالزهايمر والخرف بين الأشخاص المصابين باضطراب ما بعد الصدمة قد يكون أكثر مما تشير إليه هذه النتائج أيضاً، لأن حالة الاضطراب تزي بشكل طبيعي بحسب عوامل مختلفة منها شرب الكحوليات وأسلوب الحياة غير الصحي والعزلة الاجتماعي.

نشرت الدراسة بتاريخ 16 سبتمبر في المجلة البريطانية للطب النفسي .

النهضة نيوز