ليست حساسية الصيف أقل ضرراً من حساسية الربيع والخريف، فهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حساسية وبرد الصيف أبرزها غبار الطلع الموجودة في العشب والأشجار والزهور وأيام الحر الشديد، وتظهر على شكل عطاس شديد وصفير في الصدر وحكة ودموع في العين.
ويقول رئيس الكلية الأمريكية للحساسية والربو وعلم المناعة "ACAAI" الدكتور ريتشارد ويبر "خلافاً للاعتقاد الشائع، فالحساسية ونزلات البرد شائعة أيضاً في فصل الصيف، ومن الممكن أن تسبب تحسس في الأنف والصدر أكثر من تلك التي تحدث في الفصول الأخرى، نظراً لأن حبوب الطلع تكون قوية، لدرجة أنها تنفجر منها حبيبات نشوية صغيرة تهيج الجلد والأنف وتؤثر على الجهاز التنفسي والرئة بشكل عام".
وأشار ويبر أنه من الممكن أن تصيب الحساسية البالغين الذين ليس لديهم تاريخ بالإصابة بالحساسية من قبل، لذا طرحت الكلية الأمريكية "ACAAI" بعض النقاط الأساسية لتحديد عما إذا كان الشخص مصاب ببرد الصيف التي تحدث في أوقات معينة من السنة أم مرض الحساسية المزمن.
1- إذا دامت الأعراض لمدة أسبوعين أو أكثر، فالشخص أكثر عرضة لمرض الحساسية.
2- إذ تطورت الأعراض وازدادت سوءاً بشكل تدريجي، فالشخص مصاب بأعراض برد ورشح وانفلونزا الصيف.
3- حكة شديدة واحمرار بالعين والتهاب بالحلق واحتقان بالأنف، يصاحبه صفير في الصدر، فهذه مؤشرات للإصابة بمرض حساسية الصيف الموسمية.
4- إذا كان الشخص يعاني من الربو، فإنه في فصل الصيف يكون أكثر عرضة للحساسية الموسمية عن البرد، فنحو 75 إلى 80% من مصابي الربو لديهم أيضاً حساسية مزمنة، وبالتالي أكثر تأثراً بتغيرات الجو في فصل الصيف.
وعلى الرغم من أن نزلات البرد الصيفية والحساسية الموسمية التي تحدث في الفصل ذاته لا تبدو خطيرة جداً، إلا أن كلاهما قد يتطوران ويؤديان إلى مشاكل صحية أخرى أبرزها التهاب الجيوب الأنفية، وينصح ويبر إذا استمرت الأعراض لفترة طويلة، ينبغي مراجعة الطبيب للتشخيص والعلاج الأنسب.
وذكر ويبر أنه لا يوجد علاج فعال للحساسية الموسمية، لكن يمكن تجنبها من خلال تجنب نشر الغسيل بالشرفة لتجنب التصاق حبوب الطلع المتناثرة بها فتسبب الحساسية، وعدم الجلوس وسط الأعشاب والأشجار والزهور، وتجنب حفظ الزهور بالمنزل وغلق نوافذ المنزل، كما يمكن تقليل حدتها عند الإصابة بها بتناول بعض العقاقير المهدئة لمسبباتها ومنع تطورها.
النهضة نيوز