ألقت قوات الأمن الروسية القبض على زعيم طائفة دينية وصف نفسه أنه تناسخ روحي ليسوع "النبي عيسى بن مريم" في روسيا.
وأفادت صحيفة الجارديان ليلة أمس الثلاثاء أن سيرجي توروب، البالغ من العمر 59 عاماً، سيواجه تهماً لتنظيم ديانة غير قانونية والاحتيال لأخذ أموال من أعضاء طائفته المزعومة، والذين زعم أنه قد قام بالإساءة للدين باستغلالهم عاطفياً.
وقامت قوات الأمن الفيدرالية الروسية بعملية خاصة شاركت فيها طائرات هليكوبتر وضباط مسلحون لاقتحام مكان الطائفة في سيبيريا واعتقال توروب، الذي عمل كشرطي مرور في السابق قبل أن يصبح معروفاً للآلاف من أتباعه باسم "فيساريون"، برفقة اثنين من مساعديه.
كما وذكرت صحيفة موسكو تايمز أن لجنة التحقيق في البلاد اتهمت توروب، صاحب الشعر الطويل واللحية باستخدام أموال أتباعه وإلحاق العنف النفسي والاحتيال على البسطاء مستغلا عاطفتهم الدينية.
اعتقال زعيم طائفة دينية يدعي أنه تناسخ روحي ليسوع في روسيا
ووفقا لصحيفة الجارديان، بعد أن فقد ضابط المرور عمله في عام 1989، قال توروب أنه شاهد خلال منامه "يقظة" ألهمته لإطلاق طائفة دينية تسمى كنيسة العهد الأخير، والتي تمزج المسيحية مع البيئة والقيم الأخرى.
حيث أخبر توروب صحيفة الجارديان في لقاء سابق عقدته معه الصحيفة عام 2002: " أنا لست الله، ومن الخطأ أن نرى يسوع على أنه الله. لكن أنا الكلمة الحية لله على هذه الأرض. فكل ما يريد الله أن يقوله لكم، سيقوله من خلالي".
تجدر الإشارة إلى أن المكان الذي تتمركز فيه هذه الطائفة تحتوي على 20 مستوطنة تقع في عمق المناطق البرية الجنوبية لسيبيريا، حيث يعيش حوالي 4000 من أتباعها، أو كما يسمون أنفسهم "أتباع فيساريون"، وذلك وفقا لصحيفة "موسكو تايمز".
وبحسب ما ورد، فقد اعتقلت السلطات فاديم ريدكين، اليد اليمنى المزعومة لتوروب وشريك آخر له يدعى فلاديمير فيديرنيكوف.
ووفقا لتقرير صحيفة الجارديان، ليس من الواضح حتى الآن ما الذي دفع السلطات الروسية للتحرك لاعتقال توروب، على الرغم من أن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية قد سبق وأن انتقدت هذه الطائفة في الماضي.
النهضة نيوز