علمت شبكة CNN الأمريكية أن مارك ميدوز وهو رئيس موظفي البيت الأبيض، قد أرسل رسالة عبر البريد الإلكتروني للوكالات الحكومية لإبلاغها بإبعاد العديد من مسؤولي الاتصال و العلاقات غير الموالين للرئيس ترامب من وظائفهم في البيت الأبيض، وذلك استعداداً للجولة الانتخابية القادمة.
وقال ميدوز في رسالته أنه سيتم استبدال مسؤولي الاتصال والعلاقات بمسؤولين آخرين سيقومون برفع تقاريرهم مباشرة إلى البيت الأبيض بدلا من رفعها للوكالات التي تم تكليفهم بالعمل من خلالها.
في السابق، كان مسؤولو الاتصال والعلاقات قد عملوا مع مكتب شؤون الرئاسة بالبيت الأبيض و الوكالات التي يخدمون بها ، بينما كانوا يقدمون تقاريرهم في نهاية الأمر إلى رؤساء الوكالات، و لكن مع هذا التغيير ، سيقوم المسؤولين الجدد برفع تقاريرهم مباشرة إلى البيت الأبيض.
و الجدير بالذكر أنه بينما تم إرسال البريد الإلكتروني ، الذي أبلغ عنه موقع Axios لأول مرة ، بواسطة ميدوز ، سيتم تنفيذ هذه التغيرات من قبل رئيس مكتب شؤون الموظفين بالبيت الأبيض ، السيد جوني ماكينتي .
فمنذ عودته إلى البيت الأبيض بعد طرده بسبب قضايا تتعلق بتصريحاته الأمنية، كان ماكنتي يقوم بما يشار إليه داخليا على أنه "مطاردة" للموظفين الذين يعتقد أنهم غير موالين للرئيس ترامب، ففي شهر فبراير الماضي ، أخبر ماكنتي مسؤولي الاتصال و العلاقات في اجتماع أن يتوقعوا تغييرات في التوظيف و حركة تدوير لهم عبر الحكومة ، و ذلك وفقا لأشخاص مطلعين على الاجتماع .
و قد قال مسؤول في البيت الأبيض لشبكة CNN في ذلك الوقت: " ليست هذه فكرة جيدة من جانبه . فهو سيوقع نفسه و الكثير من الناس في ورطة كبيرة ". لكن في الشهر التالي ، وزع مكتب شؤون الموظفين الرئاسي استبيانا جديدًا على المرشحين الذين يتقدمون للانضمام إلى العمل ضمن إدارة ترامب ، و الذي كان يتضمن سؤالا عن الجزء "الأكثر جذبا" من رسالة حملة ترامب الانتخابية مع توضيح السبب وراء اختيارهم .
تجدر الإشارة إلى أنه في حين أنه ليس من غير المعتاد أن تقوم الإدارات الرئاسية بفحص المعينين السياسيين من أجل التوافق الأيديولوجي أو السياسة الخاصة بهم ، فإن الاستبيان الذي تم استخدامه سابقا البيت الأبيض لترامب لم يطلب آراء المتقدمين حول ترامب أو حملته ، حيث لم يظهر اسم ترامب مرة واحدة في الاستبيان السابق ، بينما أصبح يظهر الآن خمس مرات .
فمنذ بداية جائحة فيروس كورونا ، قام مكتب شؤون الموظفين بالبيت الأبيض بتعيين العديد من المساعدين السياسيين في وكالات مثل وزارة الصحة و الخدمات الإنسانية . و قد أعلن أحد هؤلاء المساعدين ، السيد مايكل كابوتو ، مؤخرا أنه سيأخذ إجازة لمدة شهرين بعد أن اعتذر عن مقطع فيديو نشر عبر منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك ، و الذي أطلق فيه تصريحات قوية ضد الباحثين و خبراء الصحة العاملين في البيت الأبيض .
و الجدير بالذكر أن تركيز ترامب على مسألة الولاء قد زاد بشكل حاد في أعقاب تبرئته من المساءلة في وقت سابق من هذا العام . حيث قال العديد من الأشخاص المطلعين على الأمر لشبكة CNN أنه قد أخبر مساعديه في ذلك الوقت أنه يريد عددا أقل من الأشخاص الذين يعملون معه في البيت الأبيض ، و أن الأشخاص الموالين فقط هم الذين سيتم تعيينهم في المناصب الإدارية الرئيسية .
النهضة نيوز - بيروت