دراسة تشير أن الثوران البركاني هو ما ساعد الديناصورات على السيطرة على العالم

وأدى الانقراض الجماعي المقترح حديثاً، والذي حدث خلال فترة زمنية قبل 233 مليون سنة و يسمى "حلقة كارنيان بلوفال (CPE)"، إلى فقدان 33 % من الأجناس البحرية التي تعتبر ثاني أعلى تصنيف بين الأنواع.

ووفقا للدراسة الجديدة، فمن المحتمل أن تكون الانفجارات البركانية الكبيرة التي حدثت في غرب كندا قد تسببت في هذا الحدث من خلال انبعاث كميات كبيرة من غازات الدفيئة، مما تسبب في ارتفاع درجة حرارة الأرض بسرعة كبيرة وحدوث فترة من هطول الأمطار المتزايدة التي استمرت حوالي مليون سنة.

وبعد ذلك، تغيرت الظروف المناخية بسرعة من الأمطار إلى الجفاف الشديد، مما أدى إلى زيادة نمو النبات وتوفير بيئة دافئة غنية بالأكسجين مثالية لازدهار الديناصورات وتكاثرها وبالتالي مساعدتها في الانتشار والسيطرة على العالم.

الديناصورات

وتجدر الإشارة إلى أنه لمن الصعب جمع بيانات كافية لتعريف انقراض جماعي جديد على أنه "كبير"، حيث أن هذا يحدث عندما يموت 75 % من الأنواع في العالم في غضون فترة زمنية قصيرة نسبيا (أي ما يعني عدة آلاف من السنين من الناحية الجيولوجية)، ولكن من الصعب معرفة أي جزء من النباتات والحيوانات قد مات في أي فترة معينة بالضبط.

وفي آخر 545 مليون سنة، كان هناك ما لا يقل عن خمسة من هذه الأحداث، والتي كان معظمها بقد حديث بسبب الانفجارات البركانية الكبيرة، وكانت هناك العديد من حالات الانقراض الجماعي الطفيفة عبر تاريخ الكوكب أيضاً، حيث اختفى ما يقرب من 20 إلى 40 % من الأنواع.

انقراض الديناصورات

ووفقاً للدكتور مايكل رامبينو، الخبير الجيولوجي في جامعة نيويورك الذي نشر دراسة بحثية خلال العام الماضي حول حدوث انقراض جماعي كبير محتمل مختلف قبل 260 مليون سنة، فإن حدث حلقة كارنيان بلوفال (CPE) لا يفي تماما بمعايير مثل هذا الحدث المفجع، حيث أن 33 % من الأجناس البحرية التي اختفت خلال هذه الفترة، وعلى الرغم من أهميتها، لا تقيس ما يقرب من 75 إلى 90 % من الأنواع التي يجب أن تموت من أجل أن يعتبر حدث مثل هذا "كبيرا".

كما ويقول رامبينو أن الخسارة التي حدثت بسبب حلقة كارنيان بلوفال (CPE) لم تكن كارثة كاملة، مثل حدود العصر الطباشيري الثالث على سبيل المثال، حيث انقرضت جميع الديناصورات التي لم يكن لديها القدرة على الطيران.

والجدير بالذكر أن الباحثين قد أقروا في مقالهم بأنه ليس لديهم تأريخ دقيق بما يكفي للتحقق من عدد الأنواع، وخاصة الحيوانات البرية والنباتات، التي ماتت بالفعل في الإطار الزمني الذي حقق فيه الباحثون، وقالوا أنه ربما كان هناك المزيد من الأشياء التي اختفت خلال تلك الفترة الزمنية، وسوف يتطلب الأمر آليات بحث ودراسة أكثر دقة لتتأكد من ذلك.