علوم

الطريقة التي تتحدث بها يمكن أن تشير إلى إصابتك بالخرف الوعائي

27 أيلول 2020 20:40

يعد من الصعب اكتشاف أعراض الإصابة بالخرف الوعائي في مراحله المبكرة، وقد تختلف الأعراض من شخص لآخر أيضاً، حيث أنك قد تكون معرضا لخطر الإصابة بهذه الحالة المرضية الدماغية إذا ما لاحظت وجود علامة مميزة في حديثك.

وتجدر الإشارة إلى أن الخرف الوعائي هو نوع من أنواع الخرف، وهو ينجم عن انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ. وتكون علامات الإصابة به مشابهة للأنواع الأخرى من الخَرَف، ولكنها قد تتضمن تغييرا في طريقة كلامك كإشارة مميزة دالة عليه.

كما وحذرت الخدمات الصحية الوطنية البريطانية من أن تضيق الأوعية الدموية الموجودة في الدماغ أو الإصابة بسكتة دماغية يمكن أن يؤدي إلى الخرف الوعائي أيضاً، حيث يمكن أن تسبب الحالة مشاكل في القدرات العقلية، بالإضافة إلى مشاكل في الفهم أو الحركة، مما يجعل اكتشاف الحالة مبكرا أمرا بالغ الأهمية، وذلك للمساعدة في إبطاء تقدم المرض.

وبحسب ما قالته الهيئة الصحية، فإن إحدى العلامات التحذيرية الأكثر شيوعا للإصابة بالخرف الوعائي هي صعوبة الكلام، حيث أنه قد يجد بعض المرضى صعوبة في النطق أو تعقيدا في استخدام الجمل الطويلة، بالإضافة إلى أنه من المحتمل أن يجدوا صعوبة في فهم الكلام أيضاً.

والجدير بالذكر أن أعراض الإصابة بالخرف الوعائي غالبا ما تكون أكثر وضوحاً إذا ما كان المريض مصابا بسكتة دماغية حرجة في السابق، وذلك لأنه يمكن أن يكون للسكتة الدماغية تأثير مباشر على تفكير المريض وإدراكه.


بالإضافة إلى ذلك، تقول جمعية مرضى الزهايمر البريطانية الخيرية: "يعتقد العديد من الخبراء أن الخرف الوعائي لا يزال غير مشخصاً حتى الآن، تماماً مثل مرض الزهايمر، على الرغم من أنه معروف بأنه شائع وأعراضه واضحة. كما أن تأثير أمراض الأوعية الدموية على مهارات التفكير يختلف بشكل كبير من شخص لآخر، وذلك بالاعتماد على شدة تلف الأوعية الدموية وجزء الدماغ الذي يتأثر بهذا التلف".

وأضافت الجمعية الخيرية: "كما وقد يكون أو لا يكون فقدان الذاكرة من الأعراض الهامة لتشخيص الإصابة بالزهايمر أو الخرف الوعائي، وذلك بناءً على مناطق الدماغ المحددة التي ينخفض تدفق الدم إليها. حيث أن تلف الأوعية الدموية الذي يبدأ في مناطق الدماغ التي تلعب دوراً رئيسياً في تخزين المعلومات واسترجاعها قد يتسبب في فقدان الذاكرة الذي يشبه إلى حد بعيد مرض الزهايمر".

والجدير بالذكر أن أعراض الخرف الوعائي تميل في الغالب إلى التفاقم مع مرور الوقت على الرغم من أن السرعة التي تتطور بها تختلف من شخص لآخر، حيث أنه من المرجح أن يصاب المريض بالارتباك الشديد أو القلق وانخفاض مستوى الإدراك بعد فترة من الإصابة بالحالة، مما يجعله بحاجة ماسة إلى المساعدة في القيام بالأنشطة اليومية مثل التنزه أو الطهي أو تنظيف المنزل أو حتى الذهاب إلى المرحاض.

بالإضافة إلى ذلك، أوضح الخبراء أنه عادة ما يبقى المريض العادي المصاب بالخرف الوعائي على قيد الحياة لمدة خمس سنوات تقريبا بعد ظهور الأعراض الأولية للإصابة. ولكن يمكنك تقليل خطر الإصابة بأعراض الخرف الوعائي عن طريق الإقلاع عن التدخين والحفاظ على مستويات ضغط دم في حدودها الطبيعية. كما ويعد الالتزام بنظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم من أفضل الطرق وأسهلها لتجنب الإصابة بهذا المرض وبالعديد من الأمراض الخطيرة الأخرى.

النهضة نيوز