يعد الزنك فعالاً في محاربة نزلات البرد التي نعاني منها في الشتاء، لكن لا يوجد أي دليل على أنه يمكن أن يساعد في مكافحة فيروس كورونا التاجي المستجد حتى الآن.
وتوصلت الأبحاث إلى أن تناول مستحلبات الزنك يقلل من مدة الإصابة بنزلات البرد بنسبة تصل إلى 33٪، أي أقل بيومين من الأسبوع المعتاد للمعاناة الشتوية المزعجة. ولكن على الرغم من أن الزنك، الذي يعتبر ثاني أكثر المعادن النادرة شيوعا في الجسم، يؤثر على كل عضو في الجسم، بما فيذلك جهاز المناعة، إلا أن العلماء ليس لديهم أي دليل على أنه يمكن أن يمنع أو يعالج فيروس كورونا بعد.
وقالت كارول هاغانز، مستشارة الاتصالات العلمية والصحية في مكتب المكملات الغذائية في المعاهد الوطنية للصحة: "لا يوجد أي دليل علمي على أن الزنك أو أي فيتامين أو معدن أو مكمل غذائي آخر يمكن أن يقي من أو يكافح فيروس كورونا حتى الآن".
والجدير بالذكر أن إدراة الغذاء والدواء الأمريكية قد أرسلت العديد من الرسائل والأبحاث إلى شركات عدة سبق أن قامت بترويج الزنك ومستخلصاته على أنه علاج محتمل لفيروس كورونا، طالبة منها إزالة هذه الادعاءات الكاذبة من على منتجاتها. كما وحذرت الإدارة المستهلكين من استخدام بخاخات الزنك بعد أن ادعى العديد من الأمريكيين أنهم فقدوا حاسة الشم بسبب استخدامها.
على الرغم من ذلك، فقد ارتفعت مبيعات الزنك إلى ما يقدر بنحو 134 مليون دولار في ظل تفشي الجائحة الفيروسية، حيث يعتقد العديد من الخبراء أن نقص الزنك يمكن أن يقلل من الاستجابة المناعية.
وقال الدكتور ديفيد هافلر، الخبير المشهور عالميا في علاج حالات التصلب الوعائي المتعدد ورئيس قسم طب الأعصاب وأستاذ علم المناعة في كلية ييل الأميركية: "من الواضح للغاية أنه إذا كنت تعاني من نقص الزنك، فإن جهازك المناعي لن يعمل جيدا".
النهضة نيوز