الجماع مفيد لمرضى القلب ويمنع تعرضهم للجلطات

منوعات

دراسات تثبت أن الجماع مفيد لمرضى القلب ويمنع تعرضهم للجلطات

30 أيلول 2020 01:12

يعتقد معظم الناس أن على مرضى القلب ألا يمارسوا الجنس بكثرة وقد يكون خطر عليهم، إلا أن دراسة طبية أكدت أن النشاط الجنسي يفيد صحة هؤلاء المرضى ويمكن أن يمنع حدوث نوبات قلبية جديدة.


وأوضحت الدراسة التي نشرت في "المجلة الأوروبية لطب القلب الوقائي" إلى أن معظم الأشخاص يتوقفون عن ممارسة العلاقة الحميمة بعد تعرضهم لنوبة قلبية بسبب المخاوف من أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى نوبة أخرى.

وكشفت دراسة أوردتها شبكة "سي ان ان" أجريت تجربة على 495 شخصا لمدة 20 سنة توصلت إلى أن الأشخاص الذين استمروا في حياتهم الجنسية أو زادوا نشاطهم الجنسي في أول 6 أشهر بعد الإصابة بنوبة قلبية هم أقل عرضة للوفاة بنوبة أخرى بنسبة تزيد على 35% مقارنة مع هؤلاء الذين توقفوا عن ممارسة الجنس أو قللوا نشاطهم الجنسي بعد الإصابة، وأظهرت التجربة أيضاً أن الأشخاص الذين لم يصابوا بنوبة قلبية جديدة واستمروا بالعيش هم أقل عرضة للإصابة بأمراض أخرى بما فيها السرطان.

وصرح كاتب الدراسة البروفسور ياريف جيربر بالقول:"تبين أن النشاط الجنسي هو مؤشر لحياة صحية... والحقيقة أن استئناف النشاط الجنسي بعد الإصابة بنوبة قلبية يمكن أن يشكل جزءا من إدراك الشخص بانه يتمتع بصحة جيدة وأنه لا يزال صغيرا ونشيطا؛ ما يدفعه لأن يتبع أسلوبا صحيا في حياته بشكل عام".

مؤكداً أن النشاط الجسدي المفاجئ مثل ممارسة الجنس بقوة يمكن أن يؤدي إلى نوبة قلبية، لكن مخاطر أمراض القلب على المدى الطويل تقل بشكل كبير من خلال ممارسة النشاط الجسدي بشكل منتظم، مشيراً إلى أن الأشخاص الذين خضعوا للتجربة هم في سن الـ 65 سنة أو اقل وتم إدخالهم المستشفى بعد إصابتهم بنوبة قلبية عام 1993 وأن 211 منهم توفوا بعد 22 سنة.

وكشف البروفيسور أيضاً أن عدد منهم عانوا أيضا من الوزن الزائد والخمول وظروف اجتماعية واقتصادية، مؤكداً إلى أن التجربة أظهرت أن معظم الذين توفوا كانوا ضحية ظروف صحية واجتماعية وليس أمراضا قلبية.

وختم البروفيسور حديثه بالقول:"أن الأشخاص الذين بإمكانهم المشي أو الجري أو تسلق الدرج دون صعوبة هم أكثر أمانا للعودة إلى النشاط الجنسي...لذلك فإن على مرضى القلب أن يستأنفوا حياتهم الجنسية بأقرب وقت ممكن ويفضل أن يكون ذلك بعد أيام من خروجهم من المستشفى."



النهضة نيوز