تواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمنافس الديمقراطي جو بايدن في المناظرة الرئاسية الأولى ليلة أمس، في مناظرة ساخنة استمرت ساعة و نصف، مما أدى إلى تدمير سجل كل منهما ، بما في ذلك تعاملاتهما مع الصين.
مراقبون لخصوا المناظرة الملحمية التي دارت بين المتنافسين الأميركيين 5 نقاطوهي كالتالي:
الصين
قام بايدن بانتقاد اتفاق ترامب التجاري مع الصين قائلاً أنه لم يخفض العجز التجاري الأمريكي كما وعد الرئيس ترامب خلال فترة حكمه، حيث قال بايدن : " دائما ما كان ترامب يتحدث عن هذه الصفقات التجارية الكبيرة و عن فن إقامة الصفقات . لكن الصين قد أتقنت فن السرقة و التحايل ، و قد أصبح لدينا الآن عجز أكبر من عجز الصين ، أكبر بكثير مما كان عليه الحال ما قبل تلك الصفقات "، ليرد ترامب على الفور قائلا : " لقد تناولت الصين غدائك يا جو" ، مشيرا إلى تعاملات "هانتر" نجل بايدن في الصين و روسيا و أوكرانيا .
كما و ألقى الرئيس ترامب باللوم مراراً و تكراراً على الصين في تفشي فيروس كورونا التاجي المستجد عالمياً، قائلاً "إنه خطأ الصين".
.بايدن عارض قرار ترامب لحظر السفر إلى الصين في الأيام الأولى لاندلاع الجائحة الفيروسية، على الرغم من أنها الصين كانت في ذلك الوقت "مصابة بشدة" .
النقطة الأخرى التي جرى التركيز عليها خلال المناظرة هي الاقتصاد
أثار كل من ترامب و بايدن موضوع الاقتصاد خلال المناظرة، حيث قال ترامب: " لقد كان كل شيء على ما يرام قبل أن يضرب طاعون الصين الولايات المتحدة الأمريكية، و قد كنا نترأس مسيرة اقتصادية تاريخية ".
وقال ترامب عن إدارة أوباما التي عمل بايدن في ظلها نائبا للرئيس : "لقد تخلوا عن التصنيع ، في حين أنني قمت بإعادة 700 ألف وظيفة في الوقت الذي لم تفعل فيه الإدارة السابقة أي شيء".
بالإضافة إلى ذلك ، جادل بايدن بأن ترامب ورث اقتصادا جيدا بدده خلال حكمه ، مشيرا إلى أن خطته الاقتصادية التي سيطبقها في البلاد ستخلق ترليون دولار إضافية من النمو الاقتصادي للاقتصاد الأمريكي ، مشددا على أنها ستكون حول "شراء المنتجات الأمريكية" في المقام الأول .
المتنافسان الأميركيان تطرقوا أيضاً لموضوع نزاهة الانتخابات
حيث شكك ترامب في نتائج الانتخابات حتى قبل عقدها، خاصة فيما يتعلق بالاقتراع عبر البريد، و هي الآلية التي تم قبولها بالفعل من قبل الكونغرس في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد، حيث سيتم فرز الأصوات بعد إجراء الانتخابات في 3 تشرين ثاني/نوفمبر، وقال ترامب: " قد لا نعرف نتيجة الانتخابات لعدة شهور بعد عقدها ".
و عندما سئل عما إذا كان يتوقع من المحكمة العليا ، بما في ذلك آخر مرشح له ، إيمي كوني باريت ، تسوية أي نزاع ينشأ حول بطاقات الاقتراع عبر البريد ، أجاب ترامب بالإيجاب . مضيفا : " أنا أعتمد عليهم للنظر في بطاقات الاقتراع بالتأكيد . و آمل ألا نحتاج إليهم فيما يتعلق بالانتخابات نفسها ، لكن بالنسبة إلى بطاقات الاقتراع المرسلة عبر البريد ، أعتقد ذلك ".
كما أنه عندما سأل الوسيط كريس والاس كلا الطرفين عما إذا كانوا سيعدون بعدم تقديم مطالبة استباقية بالفوز بينما لا يزال يتم عد الأصوات ، قال بايدن نعم ، بينما رفض ترامب الإجابة عن السؤال .
ولم ينسى المتنافسان الأميركيان على مقعد الرئاسة الإشارة إلى الضرائب
فبعد أيام من تقرير مفاجئ نشرته صحيفة نيويورك تايمز، و الذي يزعم أن ترامب ، الملياردير ورجل الأعمال البارز، قد دفع 750 دولارا كضريبة دخل في عامي 2016 و 2017 ، أي خلال السنوات التي انتخب فيها رئيسا للبلاد ، سئل الرئيس عن المبلغ الذي دفعه للضرائب الفيدرالية في تلك السنوات المحددة، أجاب ترامب: " ملايين الدولارات "، و عندها طلب منه بايدن أن يكشف مصدر دخله و إيراداته قائلا : " أرينا عائداتك " ، في حين رد ترامب ، الذي يدعي أن حساباته قيد التدقيق من قبل دائرة الإيرادات الداخلية : "بمجرد الانتهاء ، سترى ذلك".
علاوة على ذلك ، ادعى ترامب أنه قبل أن يصبح سياسياً، عمل لسنوات طويلة كمستثمر و كمطور عقاري ، و أنه لا يريد دفع أي ضرائب حيال ذلك . ثم أشار إلى أن بايدن نفسه هو وضع قوانين الضرائب التي أستغلها و اعتمد على ثغراتها لعدم دفع الضرائب .
النقطة الأهم في هذه المناظرة هي الهجمات والشتائم
"ألن تخرس يا رجل ؟" سأل بايدن ترامب... في مرحلة ما من الجدل الذي استمر بإهانات مريرة و تقاذفا بينها ، ثم أكمل بايدن : " ألن يخرس قليلاً ؟ .. من الصعب قول أي كلمة بسبب هذا المهرج ".
في حين استهدف الرئيس ترامب "هانتر" نجل بايدن ، الذي تم تسريحه من البحرية الأمريكية لتعاطي المخدرات و حصل أيضا على منصب براتب فاخر في مجلس إدارة شركة طاقة أوكرانية على الرغم من عدم امتلاكه لأي مؤهلات ذات صلة .
فعندما سأل والاس بايدن : " لماذا يجب أن ينتخبك الناخبون رئيسا للبلاد ؟" ، قلب بايدن الأمر لينتقد ترامب قائلا : "هذا الذكي المتحذلق مجرد جرو لبوتين" .
و هو ما دفع ترامب ، الذي تخرج من جامعة "إيفي للنخبة" ، إلى انتقاد سجل جو بايدن الأكاديمي بشدة قائلا : " هل استخدمت كلمة ذكي من قبل ؟ .. لقد تخرجت و أنت ذو أدنى معدل و مستوى تعليمي في كليتك أليس كذلك ؟ لا تستخدم أبدا كلمة ذكي معي ، جو ".
في غضون ذلك ، نجح بايدن في حشر ترامب في زاوية خانقة ، و ذلك بعد أن طلب من الرئيس إدانة الجماعات المتعصبة للبيض ، و هو ما رفض فعله بشكل صريح . و قد قال بايدن بعدها : " هذا رئيس استخدم كل شيء كصفارة للكلاب في محاولة لتوليد الكراهية العنصرية و الانقسام العنصري في المجتمع الأمريكي ".
صحيفة نيكي آسيا