يبلغ عمر ريشة جاءت من ديناصور الأركيوبتركس ليثوغرافيكا حوالي 150 مليون عام، وقد وقعت على الأرض عندما جابت الديناصورات أراضي ما أصبحت تعرف اليوم باسم مملكة بافاريا الألمانية.
وقد كانت هذه الريشة مدفونة في حجر جيري، وعندما اكتشفها علماء الأحافير عام 1861، أصبحت أول ريشة أحفورية يتم اكتشافها على الإطلاق.
كما ويعتقد العديد من علماء الأحافير أن الريشة جاءت من ديناصور الأركيوبتركس ليثوغرافيكا، و هو ديناصور ذو أجنحة مليئة بالريش و فمه ذي الأسنان الحادة للغاية ، مما يجعله مؤشرا للانتقال التطوري بين الديناصورات و الطيور الحديثة .
أول ريشة أحفورية تنتمي لعصر الديناصور الأركيوبتركس ليثوغرافيكا
و لكن لأن أول ريشة أحفورية مكتشفة لم تكن مرتبطة بهيكل عظمي لديناصور الأركيوبتركس ، لم يتفق جميع العلماء على هوية مالك الريشة لما يصل إلى قرن . حيث يقول الباحث و عالم الحفريات و الحشرات في جامعة جنوب فلوريدا، ريان كارني ، و الذي وشم رسما تشبيهيا للريشة على ذراعه : "لقد كان هناك الكثير من الجدل حيال مالك هذه الريشة ، فحتى عندما تم العثور عليها ، كان التساؤل الأبرز : هل تنتمي هذه الريشة المعزولة إلى نفس الديناصور مثل هذه العينات الهيكلية من الأركيوبتركس ؟" .
وفي دراسة نشرت يوم الأربعاء في مجلة Scientific Reports، قارن الدكتور كارني و فريق من الزملاء الريشة بالبقايا الأحفورية الأخرى التي عثر عليها مؤخرا في حفريات الأركيوبتركس، وزعموا أن الجدل قد حسم الآن، مؤكدين أن الريشة تنتمي إلى ديناصور الأركيوبتركس.
وباستخدام مجهر إلكتروني وماسح ضوئي عالي الطاقة، التقط الفريق أيضا صورا للريشة بتفاصيل كافية للكشف عن وجود آلاف الجزيئات المسماة الميلانوزومات، وهي عضيات مسؤولة عن تلوين الريشة وتحافظ على أصباغ الريشة الأصلية.
وتشير الأصباغ إلى أن الريش كان أسود اللون غير لامع، ما يجعل بقية لون جسم ديناصور الأركيوبتركس سؤالا مفتوحا في الوقت الراهن.
النهضة نيوز