الغبار الناجم عن اصطدام كويكب بالأرض تسبب بانقراض الديناصورات

منوعات

العلماء يكتشفون السبب الرئيسي المسؤول عن انقراض الديناصورات

1 تشرين الثاني 2023 14:27

كنا نعلم مسبقاً أن أحد الكويكبات هو الذي سبب نهاية عصر الديناصورات، والآن يقول الباحثون أنهم اكتشفوا عنصراً رئيسياً في انقراض الديناصورات.

لقد كان الاعتقاد السائد منذ فترة طويلة هو أن تأثير اصطدام الكويكب بالأرض هو الذي أنهى عصر الديناصورات، لكن الباحثين كشفوا أن عنصر رئيسي وحيد ربما لعب دوراً أكبر مما كان يعتقد سابقاً. 

العلماء يحلون لغز انقراض الديناصورات

عندما ضرب كويكب يتراوح عرضه بين 10 و15 كيلومتر شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك قبل حوالي 66 مليون سنة، تسبب تأثيره في دمار هائل، وأدى إلى حرائق الغابات والزلازل وأمواج تسونامي الضخمة، مما أدى إلى انهيار النظام البيئي الذي سمح للنباتات والمخلوقات بالازدهار، وفي تقرير جديد نشرته مجلة Nature، يعتقد الباحثون أنه على الرغم من أن هذه التأثيرات الأخرى قد تلحق أضراراً جسيمة بمئات الأنواع من الديناصورات، إلا أن الدراسات السابقة أهملت دور تأثير آخر: تريليونات الأطنان من الغبار التي كان من الممكن أن تنتقل في الهواء عندما ضرب الكويكب سطح الكرة الأرضية.

الغبار الناجم عن اصطدام كويكب بالأرض تسبب بانقراض الديناصورات

ويعتقد الباحثون البلجيكيون أن الكويكب تسبب في "شتاء عالمي" حيث يُعتقد أن السحب الداكنة من غبار السيليكات والكبريت كانت تحوم في الغلاف الجوي، مما أدى إلى حجب أشعة الشمس وتسبب في انخفاض درجة حرارة السطح العالمية بما يصل إلى 15 درجة مئوية.

كانت النباتات تكافح من أجل البقاء بسبب نقص الضوء، مما تسبب في جوع الحيوانات العاشبة، وترك الحيوانات آكلة اللحوم دون فرائس وهذا ما سبب انقراض جماعي لـ 75 في المائة من أنواع الحيوانات سواء في أعلى أو أسفل السلسلة الغذائية.

يُعتقد أن كمية الغبار الخانقة للغلاف الجوي تبلغ حوالي 2000 غيغا طن، أي أكثر من وزن جبل ايفرست بـ 11 ضعف.

أجرى الباحثون عمليات محاكاة على الرواسب الموجودة في موقع أحفوري في داكوتا الشمالية، ووجدوا أن الغبار كان من الممكن أن يحجب الشمس لمدة تصل إلى عامين، ومن المحتمل أن يبقى في الغلاف الجوي لمدة 15 عاماً، مما يحد من عملية التمثيل الضوئي للنباتات، وبالتالي انهيار النظام البيئي الطبيعي.

هذا وتظهر الدراسة أن الكويكب، على الرغم من تأثيره الأولي الشديد، لم يقتل الديناصورات على الفور، بل قتلها ببطء على مدى بضع سنوات من الاصطدام.

المصدر: مجلة Nature