البناء: مشروعان حكوميّان على الطاولة: تكنو سياسيّة برئاسة ميقاتي… أو وحدة وطنيّة برئاسة الحريري
جاء في صحيفة البناء اللبنانية لا يزال إعلان اتفاق الإطار لمفاوضات ترسيم الحدود البحرية اللبنانية، بالتلازم مع تثبيت الحقوق اللبنانية في الحدود البرية المرسّمة، محور الحياة السياسية والتعليقات الإعلامية. فالحدث الكبير الذي خرق الجمود بما أوحى به لجهة تقاطع غير مباشر بين المقاومة التي تقف وراء مسعى رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي قاد التفاوض بتفويض وطني شامل كانت المقاومة في قلبه، من جهة، والأميركيين الذين يقفون كجهة مرجعيّة محورية في هذا الاتفاق ومن بعده التفاوض
وفي الملف الحكومي قالت مصادر على صلة بما يجري تداوله في الكواليس من سيناريوات، إن الأمور بين خيارين حكوميين، ينتظر الحسم بينهما موقف أميركي يترجم بموقف سعودي وحراك فرنسي. والخياران هما، حكومة وحدة وطنية وفقاً للصيغة الأولى للمبادرة الفرنسية. وفي هذه الحال يكون الرئيس سعد الحريري هو المرشح لترؤس الحكومة. أو حكومة تكنوسياسية تضم وزراء دولة سياسيين ووزراء تقنيين بخلفية سياسية. وفي هذه الحالة يكون الرئيس نجيب ميقاتي صاحب الطرح هو المرشح بدعم من الرئيس الحريري.
وفي الكواليس: قالت مصادر إعلامية أميركية إن الوضع الأميركي في سيناريوهات ما بعد الانتخابات قاتم جداً وإن أحداً لا يستطيع تخيّل ما سيجري حتى بالنسبة للفريقين المعنيين بالانتخابات، وبالنسبة للجيش وحكام الولايات تدور نقاشات حول فرضيات تطرح للمرة الأولى في التاريخ الأميركي وبعضها يتحدّث بجدّية عن حرب أهليّة وعن انفصال ولايات عن الدولة الاتحادية.
جاء في صحيفة الأخبار اللبنانية: باريس تريد الحريري... من الرياض
فشل المبادرة الفرنسية الأولى، لم يدفع الرئيس الفرنسي الى الانسحاب من الملعب اللبناني، بل قاده الى تغيير استراتيجيته لاقتناعه هو الآخر بأن لا ولادة حكومة من دون رئيس حكومة سياسي. لذلك يعمل الفرنسيون على جسّ نبض السعودية حول ما اذا كانت لا تزال ترفع الفيتو في وجه عودة سعد الحريري.وذكرت الأخبار: أطفأت القوى السياسية محركاتها بعد سقوط المبادرة الفرنسية، فبات مصير الحكومة المقبلة معلقاً على مسارين: الأول يتعلّق بمؤتمر الدعم الدولي من أجل لبنان الذي أبدى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون استعداد بلاده لاستضافته في منتصف الشهر الجاري. وتلك ستكون فرصة مؤاتية حتى تعيد باريس تعويم دورها ومبادرتها. أما المسار الثاني، فيتعلّق بزيارة الرؤساء الثلاثة للكويت، إذ تحدثت المعلومات عن ذهابهم في طائرة واحدة، ما يعني إمكانية عودة الحرارة الى علاقة رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري.
فرنسا ستجس نبض السعودية لتحديد إمكان عودة الحريري إلى السراي
أشارت مصادر للأخبار إلى أن «الجانب الفرنسي بعث برسالة الى المعنيين بأنه سيعاود الحديث مع الرياض في موضوع تكليف الحريري، واذا كان لا يزال مرفوضاً، فالخيار الآخر هو نجيب ميقاتي أو تمام سلام، وإما أسماء أخرى في حال لم يتم التوافق حولهما». ولفتت المصادر إلى أن «الحريري لم يعط أي إشارة بعد، علماً بأنه يريد العودة لكنه ينتظر الجواب السعودي. وفيما يرفض كل من عون والنائب جبران باسيل عودته، يبدو الرئيس بري متريّثاً، وحزب الله متحفّظا على النقاش في الأمر بانتظار وضوح الصورة».
محلياً:
«صفر جاهزية» للتعليم عن بعد... وعن قرب
ذكرت الأخبار اللبنانية أن ليس في معطيات المدارس والثانويات الرسمية ما يشي بأن العام الدراسي سينطلق طبيعياً في 12 تشرين الأول الجاري. المديرون متروكون لمواجهة كل التحديات التربوية، والمادية خصوصاً، على «التساهيل وبالدفع الالهي ومن دون الاسترشاد بأي خطة أو رؤية واضحة»، على ما يقول أحدهم، إذ «تصر وزارة التربية على تحويلنا إلى متسولين»، في إشارة إلى تأخير دفع المستحقات الواجبة لصناديق المدارس. وهنا، يمكن تخيّل حرج مدير مدرسة رسمية يسلك في طريقه إلى عمله دروباً «ملتوية» لتفادي مواجهة الدائنين من أصحاب محطات الوقود أو المكتبات أو المحال التي يبتاعون منها المستلزمات الضرورية حالياً، ولا سيما الكمامات وأدوات التعقيم.
الجمهورية:
عون يتريّث... و»النادي» يعود الى نفسه:
على رغم كل ما كشفه الامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله من تفاصيل ووقائع رافقت ايام تكليف أديب وتأليفه، يبدو انّ المعنيين المباشرين وغير المباشرين بالاستحقاق الحكومي لن يبدّلوا طريقتهم في مقاربة هذا الاستحقاق خلافاً للاصول الدستورية. فهناك حديث في مختلف الاوساط عن انّ هؤلاء المعنيين يريدون هذه المرة الاتفاق على تفاصيل التفاصيل تكليفاً وتأليفاً، لتكون الحكومة «جاهزة بالتمام والكمال» ليأتي الاخراج الدستوري سريعاً شَكلياً، بحيث يتم التكليف ومن ثم التأليف خلال ايام من دون حاجة الى أي جهد استثنائي.وما يجري حالياً هو محاولة للتوصّل الى «اتفاق إطار» يُفضي الى سيناريو من هذا النوع، على رغم الانطباع الذي بدأ يترسّخ هنا وهناك، وربما هنالك، من أنّ الاستحقاق الحكومي رُحِّل الى ما بعد استحقاق انتخابات الرئاسة الاميركية المقرّر في 3 تشرين الثاني المقبل.
لكنّ بعض السياسيين يعتقدون انّ الوضع ليس مساعداً لإنجاز اتفاق مُسبق من هذا النوع، خصوصاً اذا حاول البعض الاستمرار في العمل لخَلق أعراف جديدة في ما يتعلق بالتكليف ومن ثمّ في التأليف، مثلما حصل مع أديب وانتهى باعتذاره. فالمطلوب العودة الى الكتاب، أي الى الدستور الذي يحدد صلاحية رئيس الجمهورية في التكليف والتأليف في الفقرة الثانية من المادة 53، التي تقول: «يسمّي رئيس الجمهورية رئيس الحكومة المكلّف بالتشاور مع رئيس مجلس النواب استناداً إلى استشارات نيابية مُلزمة يُطلعه رسمياً على نتائجها».
وجاء في الجمهورية: مانشيت: الفضائح بالجملة .. والحكومة تنتظر «أرنب الحلّ».. واتفاق الترسيم محصّن
الاجواء المرتبطة بملف التكليف والتأليف، يتجاذبها توجهان متناقضان، يؤشر تصلّبهما حيال بعضهما البعض الى صعوبة أن يلتقيا بإرادتهما، على مساحة مشتركة تُبنى عليها الحكومة الجديدة؛ الأول، فريق الرئيس سعد الحريري المنكفئ بعيداً من خط التكليف والتأليف، تاركاً كرة التخبّط في ملعب من يسمّيهم هذا الفريق برافضي التسوية والمعطلين للمسار الحكومي، عبر شروط استعلائية، ومحاولة فرض اعراف جديدة تطيح الدستور والطائف. والمقصود هنا ثنائي حركة «امل» و»حزب الله». والثاني، هو ثنائي الحركة والحزب، اللذان يعتبران انّ كرة الاستفادة من فشل «التجربة الفاشلة» مع تكليف مصطفى اديب، هي في ملعب الحريري وفريقه.
اسبوع التزخيم
بحسب ما تجمّع لـ»الجمهورية» من الجهات المعنيّة بملف تأليف الحكومة، فإنّها تعوّل على الأسبوع المقبل في أن يكون أسبوع تزخيم المشاورات السياسية للاتفاق على شخصية الرئيس المكلّف، وبالتالي بناء الحكومة الجديدة على أرضية توافقية. ذلك أنّ المناخ الدولي، مع الاعلان عن اتفاق اطار المفاوضات، صار اكثر دفعاً في هذا الاتجاه، وهو ما اكّدت عليه نصائح دولية تلقّاها مسؤولون لبنانيون في الساعات الماضية، تعتبر أنّ من الافضل للبنان ان تنطلق مفاوضات الترسيم في ظلّ وضع هادىء ومستقر سياسياً وحكومياً، وليس كما هو الآن في حال اللااستقرار.
النهضة نيوز