أعلنت شركة "تاليس" الفرنسية في بيان رسمي نشر في 7 يوليو 2025، أنها تسلمت خطاب إسناد لتوريد رادارين إضافيين من طراز GM400 Alpha إلى ماليزيا، وذلك خلال زيارة رئيس الوزراء الماليزي أنور بن إبراهيم إلى فرنسا، هذا الطلب الجديد يرفع عدد الرادارات من هذا الطراز لدى القوات الجوية الماليزية إلى أربعة، ما يعزز من قدرة ماليزيا على مراقبة مجالها الجوي في شبه الجزيرة الماليزية وشرق ماليزيا.
والجدير بالذكر أن رادار GM400 Alpha يتميز بالتنقل والدقة والموثوقية، ويستخدم حاليا في أكثر من 20 دولة حول العالم.
ماليزيا تعزيز دفاعات المجال الجوي للمنطقة الاقتصادية الخاصة في بحر الصين الجنوبي
ويأتي هذا التحديث في إطار توسع ماليزيا في مجال الدفاع الجوي، فبعد أول عملية شراء للرادار في ديسمبر 2023، لاستخدامه في مراقبة المنطقة الاقتصادية الخالصة فوق بحر الصين الجنوبي، انطلاقا من موقع بينتولو الاستراتيجي في ولاية سراواك بجزيرة بورنيو. وكانت شركة "تاليس" قد سلمت أول رادار من نوع GM400 إلى ماليزيا عام 2009 ولا يزال يعمل حتى اليوم، فيما يتوقع أن يبدأ تشغيل الرادار الجديد في عام 2026.
فالرادار يمتلك قدرة على اكتشاف طيف واسع من التهديدات الجوية، بدءا من الطائرات المقاتلة والصواريخ، وصولا إلى الطائرات المسيرة منخفضة الارتفاع، ويصل مداه التشغيلي إلى 515 كيلومترا، ما يسمح ببناء صورة جوية دقيقة وحديثة.
شراكة صناعية محلية تعزز القدرات الدفاعية الماليزية
وأكدت "تاليس" التزامها بتعزيز التعاون الصناعي المحلي من خلال شراكة مع مجموعة Weststar الماليزية، لتنفيذ عمليات التركيب والدمج بما يتناسب مع طبيعة الأراضي الماليزية ومتطلبات القوات الجوية، وستدعم هذه الشراكة ببرنامج لنقل المعرفة يشمل التدريب والصيانة والدعم الفني طويل الأمد.
وتهدف "تاليس"، التي تعمل في ماليزيا منذ أكثر من 40 عاما، إلى دعم تطوير قدرات الدفاع الجوي الوطنية، مع المساهمة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للبلاد في مجالات الذكاء الاصطناعي والفضاء والأمن السيبراني.
تعاون دفاعي موسع بين ماليزيا وفرنسا يشمل القطاع البحري
تعاون دفاعي موسع بين ماليزيا وفرنسا يشمل القطاع البحري
وبالتوازي مع التطورات التقنية في مجال الرادارات، عقدت ماليزيا وفرنسا مباحثات رفيعة المستوى لتعزيز التعاون العسكري لا سيما في القطاع البحري، وأعرب وزيرا الدفاع في البلدين، سيباستيان لوكورنو ومحمد خالد نوردين، عن نيتهما المشتركة لتقوية العلاقات الاستراتيجية بين القوات المسلحة.
وتملك البحرية الماليزية حاليا غواصتين من طراز سكوربين، كما تستعد لاستلام خمس فرقاطات من فئة "غويند" يتم تصنيعها محليا بالتعاون مع مجموعة Naval Group الفرنسية، ووفقا لوزارة الدفاع الماليزية، تهدف الخطط الجارية إلى تعزيز الصناعة الدفاعية المحلية عبر امتلاك أصول استراتيجية وتنفيذ برامج تطوير تكنولوجي تدعم استقلالية البلاد الدفاعية على المدى الطويل.