المعروف أنه يوجد هناك ميل دائم للبحث عن القضايا الكبرى والمشاكل الكبيرة التي يخشى الناس حدوثها خلال العلاقات العاطفية أو الزوجية بسبب مدى تأثيرها على حياة الزوجين والأطفال، مثل الخيانة ورفض ممارسة الجنس والمشاكل المالية، وغيرها.
ومع ذلك، فإن هذه العلاقات قد تفشل أو لا تدوم فترة طويلة يمكن أن تتأثر بالمشكلات التي قد يراها بعض الأشخاص بسيطة وغير مؤثرة، وليس فقط بسبب المشاكل الضخمة الواضحة، ولذلك دائما ما يجب على الناس أن ينتبهوا لتصرفاتهم ومدى تماديهم في ممارستها خلال ارتباطهم بشخص آخر عاطفيا سواء أكان ذلك عبر الزواج أو المواعدة.
العلاقة العاطفية الناجحة
1- لا تدع الأشياء تنزلق " التدقيق ع كل نقرة او مشكلة صغيرة"
في بعض الأحيان يكون عليك أن لا تدقق في بعض الأحداث و المشاكل البسيطة و أن لا تخوض فيها نقاشا أكبر من حجمها. فكونك شديد المواجهة ودائم الشكوى، أو قيامك بمراجعة شريك/ة حياتك طوال الوقت بكل تصرفاتها وكلماتها، بغض النظر عن مزاج شريكك/تك لا يعتبر أمرا جيدا لعلاقة صحية ومستدامة.
وعلى الرغم من أن التواصل جيد والتعبير عن الأذى و ما يزعجك يعتبر أمرا أساسيا و هاما في أي علاقة كانت، إلا أنه عليك أن تدرك أن شريكك/تك إنسان في نهاية المطاف، وأن هذه الأخطاء الصغيرة تحدث لنا جميعا دون قصد منا، فلا يمكنك تحديد كل خطأ منفرد و محاسبته/ها عليه، حيث سينتهي بك الأمر و كأنك ترغب في افتعال المشاكل، وتجعل شريكك/تك تشعر بالنقص و انعدام الثقة معك.
2- عدم أو قلة التعبير عن الحب و إظهاره
كل من يقع في الحب يستحق الشعور بالطمأنينة والاهتمام الذين يحتاجهما بشدة. فغالبا ما يرتكب الكثيرون خطأً فادحا وهو افتراض أن الرجال فقط هم من يتحملون هذا الواجب لإخبار نساءهم دائما بكلمة "أنا أحبك". وللأسف فالأمر حقيقي للغاية ولا يمكن نكرانه على الإطلاق.
وبقدر ما يجب على الرجال دائما أن يعبروا و يظهروا حبهم للنساء، إنهم بحاجة أيضا للحصول على التطمينات و الاهتمام الكافي للحفاظ على العلاقة صحية والثقة . لذلك لا يجب أن ترتاح أبدا لدرجة افتراض أن شريكك/تك يعرف أنك تحبينه، و أن تتوقف عن التعبير عن الحب.
3- تكرار الأكاذيب البيضاء
قد يبدو كونك غير صادقا تماما مع شريكك/تك شيء بسيط و غير ضار من وجهة نظرك، حتى يكتشفون كذبك و تبدأ التساؤلات في الظهور، الأمر الذي يجعلهم يشكون في أن كل ما تقولونه كان صحيحا أم لا!.
وفي الواقع، من الأفضل عدم قول أي شيء عن أمر ما بدلا من تقديم كذبة وإطلاق عليها ما يسمى بـ"الكذبة البيضاء"، فالكذب مهما كان ومهما كان مبرره سيبقى دائما "كذبا".
