المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تحذر من تدهور الأوضاع في مخيم موريا

أخبار

مع اقتراب فصل الشتاء.. المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تحذر من تدهور الأوضاع في مخيم موريا

9 تشرين الأول 2020 16:26

كررت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين دعوتها إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وتحسينات في مخيم موريا لتجنب المزيد من التدهور في الظروف المعيشية لحوالي 7800 لاجئ وطالب لجوء يتم إيواؤهم حاليا في موقع الطوارئ في كارا تيبي، وذلك بعد مرور أربعة أسابيع من الحرائق التي دمرت مخيم موريا للاستقبال وتحديد هوية اللاجئين في جزيرة ليسفوس اليونانية.

وقالت المفوضة أن الطقس البارد وبداية فصل الشتاء لن يؤدي إلا إلى مزيد من المصاعب للسكان المتواجدين هناك، حيث أن هناك فجوات حرجة في خدمات الصرف الصحي والمياه والصرف الصحي والنظافة والصحة التي يجب معالجتها دون أي تأخير.

وأدت الأمطار الغزيرة يوم أمس الخميس الموافق 8 أكتوبر إلى تفاقم وضع السكان في موقع الطوارئ، حيث أن العديد من خيام اللاجئين قد غمرت بالمياه.

كما وأجرت المفوضية زيارات لرصد وتقييم الوضع في الموقع بعد هطول الأمطار الغزيرة وأعطت الأولوية لتقديم المساعدة وتوزيع الأقمشة المشمعة للأشخاص الذين تضررت خيامهم بسبب الأمطار.

كما وأوجد اللاجئون أنفسهم حلولاً مؤقتة أخرى مثل حفر قنوات المياه والخنادق حول خيامهم لمنع الفيضانات نظرا لعدم توفر الصرف الصحي المناسب في جميع أنحاء الموقع.

ودمر مركز موريا للاستقبال وتحديد الهوية بسبب الحرائق بتاريخ 9 سبتمبر، مما أجبر حوالي 12000 رجل وامرأة وطفل إلى البقاء في العراء، وحشدت السلطات اليونانية الجيش اليوناني والشركاء في المجال الإنساني بسرعة لإنشاء مرفق إيواء للطوارئ، حيث بذلت السلطات الوطنية ووكالات المعونة العاملة في جزيرة ليسفوس جهودا كبيرة لإتمام الأمر، ومع ذلك، لا تزال الظروف المعيشية في موقع الطوارئ بحاجة ماسة إلى التحسين.


حرائق مخيم موريا

بالإضافة إلى ذلك، نبهت المفوضية وشركاء آخرون في المجال الإنساني السلطات اليونانية إلى مخاطر السلامة والمخاطر في موقع الطوارئ، مما يتطلب اتخاذ إجراءات فورية، خاصة وأن المنطقة عرضة للفيضانات وأن موقع الخيام الحالي غير مجهز لتوفير الحماية اللازمة ضد الأمطار الغزيرة ودرجات الحرارة المنخفضة مع اقتراب فصل الشتاء القارص.

وبناء على طلب السلطات اليونانية، ودعماً للاستجابة الإنسانية التي تقودها الحكومة، تقوم المفوضية بتسليم الحصى للمساعدة في تقليل مخاطر الفيضانات في الخيام والمناطق العامة، ونظراً لأن الطقس يصبح أكثر برودة ورطوبة، فالمفوضة تسعى لتقديم أقمشة العزل والأرضيات وألواح الخشب الرقائقي لإنشاء كرفانات لإيواء عائلات اللاجئين في مركز الطوارئ المؤقت.

ومع ذلك فهذه ليست سوى تدخلات قصيرة الأجل لا يمكن اعتبارها كافية لتحمل فصل الشتاء وظروفه الصعبة، وقالت المفوضية: "لقد أكدنا للسلطات اليونانية أن هناك حاجة ماسة إلى بذل جهود واسعة النطاق، بما في ذلك ضمان توفير الصرف الصحي المناسب على وجه السرعة في جميع أنحاء الموقع وضمان إنشاء أو إيجاد مأوى أفضل للأشخاص الأكثر ضعفا وعائلاتهم في الوقت نفسه، كما أننا نواصل الدعوة لإجراء المزيد من عمليات النقل إلى البر الرئيسي في أماكن إقامة مناسبة".

وأضافت المفوضية: "مع بداية هطول المزيد من الأمطار واقتراب الطقس القاسي، فإننا نحث على اتخاذ إجراءات فورية وعاجلة في جميع جزر بحر إيجة اليونانية.

وفي جزيرة ساموس، حيث يواصل حوالي 4500 شخص الإقامة في ظروف غير ملائمة و مكتظة، ينام معظم اللاجئين في خيام صيفية أو في ملاجئ مؤقتة في الغابة خارج مركز الاستقبال المخصص لاستيعاب 650 شخصا فقط. ويمكن تجنب معاناة هؤلاء الأشخاص من خلال الاستعدادات الشتوية واجراء المزيد من عمليات النقل إلى أماكن إقامة مناسبة".

في غضون ذلك، تشعر المفوضية بالتشجيع من جهود هذا الشهر لتخفيف الازدحام في المواقع المكتظة عبر جزر بحر إيجه، وذلك من خلال عمليات النقل التي تقودها الحكومة لطالبي اللجوء الأكثر ضعفا واللاجئين المعترف بهم إلى البر الرئيسي، قائلة أنها ستواصل دعم و تشجيع تسريع و استمرار هذه الجهود.

وإلى أن يتم تأمين حلول أكثر شمولا وكرامة للاجئين المتواجدين في الجزر اليونانية، فإن المفوضية تدعو السلطات اليونانية لضمان وجود مثل هذه المبادرات لتوفير الحماية ومعالجة الاحتياجات المحددة للاجئين المعرضين للخطر بشكل خاص.

النهضة نيوز