اتهمت اليونان جارتها تركيا بتقويض الجهود المبذولة لتخفيف أزمة حقوق الحفر والتنقيب عن الغاز الطبيعي والبترول في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط بعد الإعلان عن استعداد سفينة مسح تركية لتجديد مهمة بحثية في المياه المتنازع عليها بين الدولتين.
واندلع الخلاف حول الحدود البحرية في المنطقة الواقعة بين الجزر اليونانية وقبرص والساحل الجنوبي لتركيا خلال الصيف المنصرم، مما أدى إلى حشد عسكري ومخاوف من مواجهة بين الدولتين العضوتين في حلف الناتو.
التنقيب التركي في شرق البحر الأبيض المتوسط
وقالت السلطات التركية أن سفينة المسح "Oruc Reis" ستعود إلى المنطقة لتكمل بعثتها المسحية بحثا عن حقول النفط والغاز الطبيعي حتى تاريخ 20 أكتوبر. ما دفع وزارة الخارجية اليونانية صباح اليوم الاثنين بوصف القرار بأنه "تصعيد كبير وتهديد مباشر للسلام والأمن في المنطقة".
والجدير بالذكر أنه بفضل الضغط الممارس من قبل بعض الحلفاء في حلف الناتو، التزمت كل من اليونان وتركيا باستئناف الحوار بشأن النزاع لأول مرة منذ أكثر من أربع سنوات، كما وتواجه تركيا تهديدات بفرض عقوبات من الاتحاد الأوروبي في حال لم تلتزم بتسوية الخلافات العالقة حول منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، في الوقت الذي اتهمت فيه تركيا الكتلة الأوروبية بالانحياز في النزاع إلى اليونان وقبرص.
النهضة نيوز