علوم

الأطفال الذين يعانون من أعراض فيروس كورونا بعد أشهر من الإصابة بالعدوى

14 تشرين الأول 2020 11:23

تشير الإحصاءات الأخيرة إلى أنه يوجد هناك طفل من بين كل عشرة أشخاص مصابين بفيروس كورونا التاجي على الأقل، وذكرت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال ورابطة مستشفيات الأطفال أن أكثر من 657000 طفل ومراهق قد ثبتت إصابتهم بالفيروس اعتبارا من تاريخ 1 أكتوبر.

بينما يقول الأطباء أن الأطفال بشكل عام نادرا ما يتأثرون بشدة أو يعانون من أعراض خطيرة بسبب إصابتهم بالفيروس التاجي، لكن أولئك الذين يصابون بها قد يعانون من تأثيرات طويلة المدى.

ووفقا لشبكة CNN، يعاني العديد من هؤلاء الأطفال من أعراض منهكة بعد مرور أشهر من إصابتهم بالفيروس، حيث يدرس الباحثون في جامعة ديبول في شيكاغو هذه الظاهرة لجمع البيانات حول الأسباب المحتملة لذلك.


الأطفال الذين يعانون من أعراض فيروس كورونا 

وقال الدكتور ليونارد جيسون، أستاذ علم النفس الإكلينيكي في ديبول وخبير في تأثيرات ما بعد الإصابة بفيروس كورونا: "إذا نظرت إلى جميع الأوبئة بداية من منذ ظهور الأنفلونزا الإسبانية وما بعدها، فإن عدداً من الأشخاص لا يتحسنون على الإطلاق، أو يعانون من أعراض الإصابة لفترات طويلة، حيث يبدو أن 10٪ من الأشخاص على الأقل لا تزال تظهر عليهم أي أعراض إلا بعد مرور 6 أشهر من الإصابة بفيروس كورونا، وأنا أعتقد أن المعدلات يمكن أن تكون أعلى بكثير أيضاً".

وبحسب الدراسة، فقد ظهرت الأعراض على جويانا هودنيت، البالغة من العمر 13 عاماً والتي تعيش بالقرب من بوسطن، في مارس الماضي. والتي كانت رياضية طموحة وتستطيع الركض بسهولة مسافة 7 أميال قبل الإصابة بالفيروس، قد أصبحت اليوم بالكاد تستطيع المشي وتتناول 18 حبة علاج يوميا للتعامل مع الألم وضيق الجهاز الهضمي والحالات الأخرى التي يسببها الفيروس التاجي.

وقالت والدتها: "لقد تم تدمير جهازها العصبي المركزي بالكامل، إنه أشبه بمنزل صغير ضربه إعصار قوي".

لاحظ الأطباء أن بعض الآثار طويلة المدى للإصابة بفيروس كورونا تنطوي على تلف عصبي عند الأطفال، وقال الدكتور عمر عبد المناع، أخصائي طب أعصاب الأطفال في مستشفى جريت أورموند ستريت في لندن، لشبكة NBC News أنه قلق بشأن ظهور الأعراض العصبية لدى الأطفال المصابين بفيروس كورونا بعد أشهر من الإصابة.

مضيفاً: "لقد فاجأنا الفيروس من نواحٍ عديدة، فهو يحتاج حقاً إلى تقييمات ودراسات طولية عميقة، والتي من شأنها أن تبحث في إدراك هؤلاء الأطفال ، وتدرس صحتهم النفسية والعقلية على المدى الطويل".

النهضة نيوز