لا تزال الحرب الدائرة حول منطقة ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها بين كل من أرمينيا وأذربيجان تحصد أرواح العشرات كل يوم وتتسبب في تدمير المعدات العسكرية من كلا الجانبين. وفي الوقت نفسه، لا تزال جارتهم إيران تعاني من هذا الصراع، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى عدم قدرة كل من يريفان وباكو على إطلاق ضربات صاروخية دقيقة على طول خط الصراع بعيداً عن الحدود الإيرانية.
وفي الأيام الأخيرة، أعرب مسؤولون في طهران عن قلقهم من الضربات الصاروخية التي تشنها أرمينيا وأذربيجان على المناطق الحدودية الإيرانية. وذكرت الصحيفة العسكرية البلغارية مراراً وتكراراً مثل هذه الحوادث التي لم تكن متعمدة بالتأكيد، ولكن قد يكون قد تم ضبط إحداثياتها بشكل غير صحيح، مما جعل الصواريخ تصيب الأراضي الإيرانية.
وناشدت وزارة الخارجية الإيرانية على لسان الناطق الرسمي باسمها، سعيد خطيب زاده، الطرفين المتحاربين أن يكونا أكثر دقة وأن يتجنبا الأراضي الإيرانية في صراعهما العسكري.
آثار الحرب بين أرمينيا وأذربيجان
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن سعيد خطيب زاده قوله: "لسوء الحظ، هناك بعض الأنباء المقلقة التي وصلت خلال النهار بشأن ما هو غير مقبول على الإطلاق".
كما ونفى سعيد خطيب زاده في بيانه ما تردد عن إطلاق الجيش الإيراني صواريخ ردا على هجمات الجانبين نفياً قاطعاً، لكنه شدد على إمكانية تجاوز "الخط الأحمر" وإجبار طهران على استخدام القوة العسكرية لحماية الحدود الإيرانية و الشعب الإيراني.
بالإضافة إلى ذلك، قالت وكالة أنباء إيرنا الإيرانية الرسمية أن ما لا يقل عن 50 قذيفة هاون سقطت وأصابت أراض إيرانية بالقرب من المنطقة منطقة الصراع منذ بدايته هذا العام.
النهضة نيوز