أرمينيا تواجه أزمة سياسية بعد سقوط كاراباخ

أخبار

أرمينيا تواجه أزمة سياسية كبيرة واحتجاجات شعبية بعد سقوط ناغورنو كاراباخ

2 تشرين الأول 2023 19:06

تدفق عشرات الآلاف من الأشخاص الذين أصبحوا بلا مأوى إلى أرمينيا من منطقة ناغورنو كاراباخ، التي يسيطر عليها خصمها القوي، أذربيجان.

وامتلأت شوارع العاصمة الأرمينية يريفان بأعداد كبيرة من المتظاهرين، مطالبين بإقالة رئيس الوزراء، وتوترت العلاقات مع روسيا، الحليف والحامي القديم، وسط الاتهامات المتبادلة. 

أرمينيا تواجه أزمة سياسية بعد سقوط كاراباخ

تجد أرمينيا نفسها الآن في مواجهة تحديات متعددة بعد أن دخلت فجأة في واحدة من أسوأ الأزمات السياسية خلال عقود من استقلالها بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991.

وتكشفت التطورات بسرعة مذهلة بعد أن شنت أذربيجان حملة عسكرية خاطفة في ناغورنو كاراباخ، وهي منطقة ذات أغلبية أرمينية تدير شؤونها منذ ثلاثة عقود دون اعتراف دولي.

واستسلمت القوات الانفصالية، التي تعاني من نقص الإمدادات بسبب الحصار الأذربيجاني وتفوق أذربيجان العسكري الذي تدعمه تركيا، في غضون 24 ساعة، وقال قادتها السياسيون إنهم سيحلون الحكومة بحلول نهاية العام.

نزوح جماعي للأرمن من كاراباخ إلى أرمينيا

وأدى ذلك إلى نزوح جماعي للأرمن الذين كانوا يخشون العيش تحت الحكم الأذربيجاني، فقد حزم أكثر من 80% من سكان المنطقة البالغ عددهم 120 ألف نسمة أمتعتهم على عجل وساروا في رحلة شاقة وبطيئة على الطريق الجبلي الوحيد إلى أرمينيا الفقيرة، التي تكافح من أجل استيعابهم.

احتجاجات شعبية ضد رئيس وزراء أرمينيا

ومن المرجح أن يدعم هؤلاء الغاضبين من خسارة وطنهم، احتجاجات شبه يومية ضد رئيس الوزراء نيكول باشينيان، الذي تتهمه المعارضة بفشله في الدفاع عن ناغورنو كاراباخ.

وقال "لورانس برويرز" الخبير في شؤون المنطقة في تشاتام هاوس: "هناك قدر هائل من الغضب والإحباط الموجه نحو نيكول باشينيان".

حكومة أرمينية تواجه تحديات اقتصادية ومالية بسبب النازحين من كاراباخ

يتعين على حكومة باشينيان التي تواجه تحديات اقتصادية أن توفر للاجئين السكن والرعاية الطبية والوظائف بسرعة، وفي حين تعهد المغتربون الأرمن في جميع أنحاء العالم بالمساعدة، إلا أن ذلك يطرح مشاكل مالية ولوجستية كبيرة للدولة التي لا تمتلك منفذاً على أي بحر.

ويشير المراقبون إلى أن أحد العوامل التي تصب في صالح باشينيان هو أنه مهما كان الغضب المتصاعد ضده، فإن هناك قدراً مماثلاً من الغضب موجهاً نحو روسيا، الحليف الرئيسي لأرمينيا.

يذكر أنه وبعد حرب استمرت ستة أسابيع في عام 2020، قامت أذربيجان باستعادة جزء من ناغورنو كاراباخ والأراضي المحيطة بها، وأرسلت روسيا حوالي 2000 جندي لحفظ السلام إلى المنطقة بموجب هدنة توسط فيها الكرملين. 

المصدر: لوس أنجلوس تايمز Los Angeles Times