من غير المرجح أن يحتاج الأشخاص الذين يتحكمون جيدا في نسبة السكر لديهم في الدم إلى أجهزة التنفس الاصطناعي والاجراءات الصحية المكثفة، حيث أنهم يكونون أكثر عرضة للنجاة من فيروس كورونا التاجي المستجد.
حيث تظهر المزيد والمزيد من الأدلة أن الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني معرضون بشكل أكبر للإصابة بعدوى فيروس كورونا التاجي المستجد والمعاناة من الأعراض الخطيرة وحتى الوفاة.
ومع ذلك، تقدم إحدى الدراسات بعض الأخبار الإيجابية لمرضى السكر الذين يتحكمون في مستويات السكر لديهم في الدم بشكل جيد، فهم يتمتعون بفرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة مقارنة بمن يعانون من مستويات السكر المرتفعة في الدم، والتي لا يتم التحكم فيها بشكل جيد.
ويقول البروفيسور هونغ ليانج لي المؤلف الرئيسي للدراسة: " لقد فوجئنا برؤية مثل هذه النتائج في مجموعة المرضى المشاركين في الدراسة، حيث أن النتائج الإيجابية قد أظهرها الأشخاص الذين يتحكمون في مستويات السكر في الدم لديهم، مقارنة بالأشخاص الذين لم يفعلوا ذلك وعانوا من أعراض خطيرة بعد إصابتهم بفيروس كورونا التاجي المستجد".
وبالنظر إلى أن الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني، فهم الأشخاص ذوي المخاطر الأعلى للوفاة والمعاناة من مضاعفات مختلفة لفيروس كورونا، وأشارت نتائج هذه الدراسة إلى أن التحكم في مستوى السر في الدم قد يكون بمثابة نهج مساعد فعال لتحسين تشخيص المرضى المصابين بفيروس كورونا وتقليل خطر إصابتهم بأعراض قاتلة ويزيد فرصهم بالبقاء على قيد الحياة أيضاً.
مرضى السكري
وتجدر الإشارة إلى أنه أكثر من نصف مليار شخص في العالم يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، وهم يعتبرون الفئة الأكثر شيوعا من بين مصابي فيروس كورونا حول العالم. ولذلك، قام فريق الدراسة بتتبع 7337 مريضا بفيروس كورونا في 19 مستشفى عالمي، وكان 952 مريضاً منهم مصاباً بمرض السكري من النوع الثاني.
بالإضافة إلى ذلك، يحتاج مرضى السكري الذين تم إدخالهم إلى المستشفيات إلى مزيد من الرعاية الطبية والدعم لتقليل شدة إصابتهم بالفيروس القاتل.
وعلى الرغم من جميع التدخلات الطبية، كان لدى مرضى السكري معدل وفيات أعلى بكثير وفشل عضوي متعدد من باقي المرضى، حيث كان معدل الوفيات لديهم 7.8٪ مقابل 2.7٪ للمرضى الآخرين المصابين بفيروس كورونا التاجي المستجد.
ومع ذلك، كان معدل الوفيات والمضاعفات الصحية أقل بكثير في المرضى الذين يحافظون على نسبة السكر في الدم تحت السيطرة مقارنة بأولئك الذين يعانون من مرض السكري.
وبالإضافة إلى ذلك، كانت الحاجة إلى الدعم الطبي مثل التنفس الاصطناعي أقل في المرضى المصابين بمرض السكري وفيروس كورونا ولكنهم يتحكمون في مستويات السكر لديهم.
بالإضافة إلى ذلك، يقول مؤلفي الدراسة أن مرضى السكري يجب أن يتخذوا المزيد من الاحتياطات لتجنب الإصابة بفيروس كورونا التاجي المستجد.ولكن في حالة إصابتهم به، يجب عليهم الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن النطاق الصحيح لتقليل شدة العدوى وأعراضها.
النهضة نيوز