قاد البحث جامعة ولاية فالي دو ساو فرانسيسكو الفيدرالية بالتعاون مع جامعة ستافوردشاير للتحقيق في تحسين التدريب لمرضى السكري، ونُشر العمل في مجلة "The American Journal of Cardiology".
مرضى السكري والنشاط البدني
وأوضح الدكتور بويا سلطاني من جامعة ستافوردشاير: "تُعد هذه الدراسة مهمة لأن مرضى السكري غالبا ما يفتقرون إلى الحافز لممارسة التمارين كوسيلة لإدارة حالتهم".
"إحدى أسباب ذلك هي أن النشاط البدني يمكن أن يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم، مما يسبب شعورا بعدم الراحة وفقدان الحافز، لقد قمنا بالتحقيق في ما إذا كان نوع النشاط البدني يمكن أن يخفف من هذه الانخفاضات في مستويات السكر".
دراسة تأثير التمارين المتقطعة والمستمرة على مرضى السكري
شارك 19 شخصا مصابا بداء السكري من النوع الأول في تجربتين لقياس الاستجابات للجلوكوز والتأثير على القلب بعد التمارين المتقطعة والمستمرة.
شارك جميع المشاركين في 30 دقيقة من التمارين الهوائية المعتدلة على جهاز المشي، وتضمنت جلسة التمرين المتقطع تناوب فترات مدتها دقيقة واحدة بنسبة 40% و 60% من الاستهلاك الأقصى للأكسجين (VO2max)، وتم تنفيذ التمرين المستمر بنسبة 50% من VO2max.
تم قياس معدل ضربات القلب وضغط الدم ومستويات السكر في الدم قبل التمارين وفورا بعدها، وبعد 20 دقيقة من الجلسات، كما تم تقييم معدلات الإجهاد المدركة ومستويات الاستمتاع.
تم العثور على قراءات قلبية مشابهة، ومعدلات إجهاد، ومستويات الاستمتاع لكلا الجنسين وفي كل الجلسات، ومع ذلك، حدد البحث اختلافات في مستويات السكر في الدم بين المشاركين الذكور والإناث، حيث كانت الانخفاضات أكبر لدى الرجال.
أهمية مراعاة الجنس عن اختيار التمارين لمرضى السكري
أظهرت النتائج أن الرجال شهدوا انخفاضا أكبر في مستويات السكر في الدم فورا بعد التمرين المستمر وبعد 20 دقيقة من الجلسة، وكذلك فورا بعد التمرين المتقطع، وعلى النقيض من ذلك، أظهرت النساء انخفاضا في مستويات السكر فقط بعد التمرين المستمر.
تشير هذه النتائج إلى أن الاختلافات بين الجنسين مهمة عند وصف التمارين للمرضى المصابين بداء السكري من النوع الأول، لتجنب انخفاضات السكر الحادة التي قد تؤدي إلى نوبات نقص السكر.
التمارين المناسبة لمرضى السكري الذكور
وقال الدكتور خورخي جوميز من جامعة ولاية فالي دو ساو فرانسيسكو الفيدرالية: "أظهرت دراستنا أنه بالنسبة للمرضى الذكور، يُفضل التمرين المتقطع، مثل فترات المشي القصيرة، عند بدء التمرين بمستويات منخفضة من السكر في الدم، وعلى العكس، يُعتبر التمرين المستمر، مثل الجري، أكثر ملاءمة لأولئك الذين لديهم مستويات سكر في الدم أعلى في البداية، وهذه الطريقة يمكن أن تساعد في منع الانخفاضات المفاجئة في مستويات السكر في الدم".
التمارين المناسبة لمرضى السكري الإناث
"بالنسبة للمرضى الإناث، يبدو أن كل من التمارين الهوائية المتقطعة والمستمرة تعد نقاط انطلاق فعالة، نأمل أن تُظهر هذه النتائج ضرورة مراعاة التوصيات المخصصة حسب الجنس عند وصف التمارين الهوائية، خاصةً للرجال ذوي مستويات النشاط البدني غير المنتظمة".