كشفت دراسة حديثة أن التغيرات في الضغط الجوي أثناء الرحلات الجوية التجارية قد تؤثر سلبا على مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الأول الذين يستخدمون مضخات الإنسولين، الدراسة التي تم تقديمها في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة السكري في مدريد، اختبرت تأثير التغيرات الجوية باستخدام 26 مضخة إنسولين في أكبر غرفة ضغط منخفض في أوروبا، والتي تحاكي التغيرات التي تحدث خلال رحلة طيران عادية.
تأثير السفر بالطائرة على مضخات الإنسولين عند مرضى السكري
ووفقا للدكتور كا سيو فان، الباحث الرئيسي من مستشفى رويال سري كاونتي وجامعة سري، أظهرت الدراسة أن التغيرات في ضغط الهواء خلال الرحلة يمكن أن تؤدي إلى زيادة طفيفة في توصيل الإنسولين عند الصعود، وذلك نتيجة لتكوين فقاعات هواء تدفع كميات زائدة من الإنسولين خارج الخرطوشة، بينما في مرحلة الهبوط، قد يحدث انخفاض طفيف في توصيل الإنسولين بسبب زيادة الضغط الجوي الذي يؤدي إلى امتصاص الفقاعات للإنسولين وسحبها إلى المضخة مرة أخرى.
وأكد الدكتور فان أن هذه التغيرات قد لا تسبب مشاكل سريرية للجميع، لكنها تعتمد على عوامل متعددة مثل حساسية الفرد للإنسولين، وتناول الطعام، ومستوى التحكم في نسبة السكر في الدم، ولتجنب أي عواقب غير مقصودة، أوصى الباحثون بأن يقوم المستخدمون بفصل مضخة الإنسولين مؤقتا قبل الإقلاع، وإزالة أي فقاعات هواء قبل إعادة توصيل المضخة عند الوصول إلى الارتفاع الثابت.
العلاقة بين السهر وزيادة مخاطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني
في نفس الاجتماع السنوي، كشفت دراسة أخرى أن الأشخاص الذين يميلون إلى السهر ليلاً هم أكثر عرضة للإصابة بزيادة مؤشر كتلة الجسم، وتراكم الدهون في منطقة البطن، ويكونون أكثر عرضة بنسبة 50% للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، مقارنة بأولئك الذين ينامون مبكرا.
وأشار الدكتور جيرون فان دير فيلدي، الباحث الرئيسي في الدراسة من المركز الطبي بجامعة ليدن في هولندا، إلى أن السهر يرتبط بنمط حياة غير صحي، حيث يكون الأشخاص الذين ينامون متأخرا أكثر عرضة للتدخين واتباع نظام غذائي غير صحي، وعلى الرغم من ذلك، أضاف أن نمط الحياة ليس العامل الوحيد الذي يفسر العلاقة بين السهر والاضطرابات الأيضية، إذ إن التأثير على توزيع الدهون في الجسم لا يزال غير واضح بشكل كامل.