المولود الأكبر حجما أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب في وقت لاحق من الحياة

علوم

لهذا السبب.. المولود الأكبر حجما أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب

20 تشرين الأول 2020 23:37

يسعد الآباء عادة عندما يرزقون بمولود جديد قوي وكبير الحجم، ولكن الأبحاث الجديدة تشير إلى أن الأطفال ذوي الحجم الأكبر قد يكونون أكثر عرضة للإصابة باضطرابات و عدم انتظام ضربات عضلة القلب والرجفان الأذيني في وقت لاحق من الحياة.

والجدير بالذكر أن مرض الرجفان الأذيني هو اضطراب عضلي في انتظام حركة القلب الأكثر شيوعا في العالم، وهو يؤثر على ما يزيد عن 40 مليون شخص حول العالم، حيث أن الأشخاص الذين يعانون منه يكونون عرضة لخطر الإصابة بالسكتة القلبية والدماغية بمعدل خمسة أضعاف أكثر من غيرهم.

بالإضافة إلى ذلك، فإن العلاقة بين وزن الطفل عند الولادة و تليف عضلة القلب تعتبر علاقة مثيرة للجدل، الأمر الذي دفع مؤلفي الدراسة إلى التحقيق فيها باستخدام تقنية خاصة لتحليل البيانات، وخلص الباحثون إلى أن هناك صلة بين زيادة الوزن عند الولادة و زيادة خطر الإصابة بأمراض الكبد في وقت لاحق من الحياة أيضاً.


طفلة تعاني من مرض بالقلب

كما وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين يزيد وزنهم عند الولادة بمقدار رطل واحد عن متوسط 7.5 رطل أكثر على وجه التحديد يكونون أكثر عرضة بنسبة 30٪ للإصابة بمرض التليف العضلي في عضلة القلب.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور سونغ زان تشين، من جامعة زهي جانغ في الصين: "تشير نتائجنا إلى أن خطر الإصابة بمرض الرجفان الأذيني في عضلة القلب في مرحلة البلوغ قد يكون أعلى بالنسبة لحديثي الولادة الأكبر حجماً، أي الذين يزيد وزمهم عن 8 أرطال في المتوسط مقارنة بأولئك الذين يتمتعون بوزن طبيعي عند الولادة".

كما وأضاف الدكتور تشين: "إن منع ارتفاع الوزن عند الولادة يمكن أن يكون طريقة جديدة لتجنب الإصابة بمرض الرجفان الأذيني لدى الأطفال الرضع، وذلك من خلال اتباع نظام غذائي متوازن و إجراء فحوصات منتظمة أثناء مرحلة الحمل، وخاصة لدى النساء اللواتي يعانين من السمنة وزيادة الوزن والمصابات بمرض السكري من النوع الأول والثاني. كما أنني أوصي الأشخاص الذين يولدون بوزن مرتفع بأنه يجب عليهم أن يتبنوا أسلوب حياة صحي لتقليل احتمالية الإصابة باضطراب ضربات القلب في مراحل متقدمة من العمر".

النهضة نيوز