أخبار

احتمالية الاعلان عن التطبيع السوداني-الاسرائيلي في نهاية الأسبوع الجاري

22 تشرين الأول 2020 17:50

بسبب الظروف الفريدة التي تسيطر على الشارع السوداني، فمن غير المرجح أن يتم عقد اتفاقية تطبيع مباشر بين السودان وإسرائيل مرة واحدة، على عكس الاتفاقيات التي وقعت وأعلن عنها مؤخراً بين كل من اسرائيل والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين.

ولكن على الرغم من ذلك، قد يكون الإعلان عن بدء عملية تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل أمراً وشيكاً أيضاً، خاصة بعد أن زار مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون الخرطوم يوم أمس الأربعاء بشكل علني.

ومن المتوقع إجراء مكالمة هاتفية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الرئيسان المدني والعسكري على التوالي للحكومة الانتقالية السودانية، مساء اليوم الخميس أو في الأيام القليلة المقبلة لبحث طريقة التطبيع، وبعد هذه المكالمة، ستعلن الولايات المتحدة الأمريكية أن إسرائيل والسودان سيبدآن عملية إقامة علاقات دبلوماسية وتطبيعية مشتركة بشكل تدريجي.


التطبيع الاسرائيلي مع السودان

ومن ضمن الظروف الخاصة التي تتمتع بها السودان، هو أن حكومة السودان الانتقالية الحالية قد جاءت بعد الإطاحة بالرئيس السوداني السابق عمر البشير منتصف العام الماضي، والتي تسعى لتحويل البلاد نحو الديمقراطية.

وعلى وجه الخصوص يشعر حمدوك بالقلق من أن العلاقات مع إسرائيل يمكن أن تكون مزعزعة للاستقرار ولا تدخل في نطاق اختصاص الحكومة الانتقالية، بينما دافع البرهان عن امكانية جني السودان للعديد من الفوائد الاقتصادية والأمنية لمثل هذه العلاقات.

كما وأظهرت مواقع تتبع الرحلات الجوية يوم أمس الأربعاء وجود طائرة خاصة حلقت من مطار بن غوريون في إسرائيل إلى العاصمة السودانية الخرطوم، في خطوة اعتبرها البعض علامة على ازدهار العلاقات بين البلدين. ولكن لم يؤكد أو ينفي مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي التقارير التي تفيد بأن مديره العام رونين بيريتس كان على متن الرحلة بجانب مسؤولي السفارة الأمريكية في إسرائيل.

بالإضافة إلى ذلك، أعلنت الولايات المتحدة هذا الأسبوع أنها تتجه نحو شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وذلك بعد أن دفعت الخرطوم 335 مليون دولار كانت مخصصة لضحايا الإرهاب الأمريكيين وعائلاتهم.

وفي حين أن الولايات المتحدة لم تشترط إزالة التصنيف أو تقديم المساعدة الاقتصادية التي تشتد الحاجة إليها بربطه بالتطبيع مع إسرائيل، إلا أنه قد شجعت السودان بشدة على التحرك في هذا الاتجاه.

حيث قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في إيجاز صحفي يوم الأربعاء أن الولايات المتحدة ستواصل العمل لحمل كل دولة على الاعتراف بإسرائيل، الوطن اليهودي الشرعي، والاعتراف بحقها الأساسي في الوجود كدولة، وأن يشمل ذلك التطبيع السودان بالتأكيد.

مضيفاً: "نحن نعمل معهم بجد لإثبات أن ذلك سيصب في مصلحة الحكومة السودانية لدعمهم لاتخاذ هذا القرار السيادي. وإننا نأمل أن يفعلوا ذلك بسرعة، كما أننا نأمل أن تفعل كل دولة ذلك بسرعة".

كما وأشار مصدر دبلوماسي أمريكي إلى أنه كانت هناك تقارير كثيرة خلال الشهر الماضي تفيد بأن السودان على وشك الموافقة على تطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، لكنه قال أنه يتوجب على الخرطوم أن تتخذ قرارها الخاص في الوقت الذي يناسبها.

واختلف المصدر مع المزاعم بأن إدارة ترامب كانت تضغط على الخرطوم من أجل إعلان التطبيع قبل الانتخابات الأمريكية في أقل من أسبوعين، قائلاً أن إحلال السلام الدائم يمكن أن يحدث عندما تتاح الفرصة وليس بسبب أي اعتبارات سياسية.

بالإضافة إلى ذلك، أشار وزير المخابرات الإسرائيلي إيلي كوهين في لقاء عبر القناة الـ 13 العبرية مساء أمس الأربعاء أن إسرائيل "قريبة جدا" من إقامة علاقات دبلوماسية مع السودان.

النهضة نيوز