باحثون يكتشفون عضوا جديدا في حلق الانسان

علوم

عن طريق الصدفة.. علماء يكتشفون عضوا جديدا في حلق الانسان

22 تشرين الأول 2020 19:33

اكتشف علماء في هولندا عضوا جديدا في حلق الإنسان، وذلك عندما كانوا يجرون اختبارات وأبحاث جديدة حول سرطان البروستاتا، حيث أنهم اكتشفوا مجموعة من الغدد في أعماق الجزء العلوي من الحلق بمحض الصدفة، والتي يطلق عليها اسم "الغدد اللعابية الأنبوبية"، ويعتقد الفريق أن العضو يساعد في الحفاظ على تشحيم وتليين المنطقة الواقعة خلف الأنف جيداً.

ووفقا للتقرير الذي نشر خلال الشهر الماضي في مجلة العلاج الإشعاعي وعلم الأورام، فإن تجنب اصابة هذه الغدد لدى المرضى الذين يتلقون العلاج الإشعاعي قد يوفر فرصة لتحسين نوعية حياتهم وفرص نجاتهم.

حيث كان العلماء في المعهد الهولندي للسرطان في أمستردام يختبرون فحص PSMA PET-CT الجديد، والذي يبحث عن سرطان البروستاتا باستخدام مزيج من تقنية التصوير المقطعي المحوسب والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، بالإضافة إلى قيام الأطباء بحقن متتبع إشعاعي في المريض وتتبع مساره للقيام بهذا الاجراء المختلط والمعقد.


والجدير بالذكر أن هذا الإجراء يعتبر تقنية ممتازة للكشف عن أورام البروستاتا المنتشرة، ولكنه يمكن أن يساعد بشكل فعال في الكشف عن أنسجة الغدد اللعابية أيضاً. وعندما قام الباحثين بحقن المتتبع الإشعاعي في جسم المرضى المشاركين في الدراسة، أضاءت منطقتان غير متوقعتين الطريق في الجزء الخلفي من البلعوم الأنفي، أي المنطقة الواقعة خلف الأنف، وحيث تبدو الغدد الواقعة هناك والتي يبلغ طولها حوالي 1.5 بوصة، مشابهة للغدد اللعابية الرئيسية المعروفة بالفعل في جسم الإنسان، وذلك وفقا لطبيب وخبير علاج الأورام السرطانية بالإشعاع، الدكتور فوتر فوغل.

وأضاف الدكتور فوغل: "لدى الناس ثلاث مجموعات من الغدد اللعابية الكبيرة. وعلى حد علمنا، فإن الغدد اللعابية أو المخاطية الوحيدة في البلعوم الأنفي صغيرة مجهريا ، وتنتشر في ما يصل إلى 1000 غدة بالتساوي في جميع أنحاء الغشاء المخاطي، لذا، تخيل دهشتنا عندما وجدنا هذه الغدة الكبيرة نسبيا، والتي لم نتوقع أو تكون موجودة في الأساس! . وما أثار دهشتنا حقا هو أن هذه الغدد كانت موجودة لدى جميع المرضى المائة الذين قمنا بدراسة وتحليل فحوصاتهم خلال الدراسة".

وفي المعهد، يقوم الدكتور فوغل والجراح ماتيس إتش فالستار بالتحقيق في الآثار الجانبية للإشعاع على المرضى الذين يعانون من أورام الرأس والرقبة، وقال فوغل: "إن العلاج الإشعاعي يمكن أن يتلف الغدد اللعابية، مما قد يؤدي إلى مضاعفات، أي أن المرضى يمكن أن يواجهوا صعوبة في الأكل أو البلع أو التحدث، مما قد يمثل عبئا حقيقيا على حياتهم ومهامهم اليومية".

النهضة نيوز