دراسة تكشف أن المشردين هم الأكثر عرضة للموت بالنوبات القلبية

علوم

دراسة تكشف أن المشردين هم الأكثر عرضة للموت بالنوبات القلبية

22 تشرين الأول 2020 20:16

توصلت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص المشردين "بلا مأوى" هم أكثر الأشخاص عرضة للوفاة بسبب الإصابة بالنوبات القلبية أكثر بثلاثة مرات مقارنة بغيرهم.

وقالت الباحثة الدكتورة سامانثا لياو من جامعة تورنتو: "تظهر دراستنا أن هناك ارتفاع واضح وكبير في معدل الوفيات بعد الإصابة بالنوبات القلبية لدى الأشخاص الذين يعانون من التشرد مقارنة بالمرضى غير المشردين. مما يعني أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث والدراسة لاكتشاف أسباب هذا التفاوت لنتمكن من تحسين فرص البقاء على قيد الحياة لدى هذه الفئة الضعيفة من السكان".

خلال الدراسة، قارنت الدكتورة لياو وزملاؤها بيانات أكثر من 2800 مريض مصاب بأزمة قلبية تم إدخالهم إلى مستشفى تورنتو بين عامي 2008 و 2017، وكان 75 منهم بلا مأوى.

وتوفي منما نسبته 19٪ من المشردين في المستشفى، مقارنة بـ 6٪ من باقي الأشخاص، كما وكان المرضى الذين لا مأوى لهم أصغر من غيرهم، وأكثر عرضة لأن يكونوا رجالا.


مشردين

بالإضافة إلى ذلك، كان ما نسبته 84% من المرضى المشردين يدخنون مقارنة بنصف المرضى الذين لم يكونوا بلا مأوى، وكانت معدلات ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم والإصابة بمرض السكري متشابهة بين المجموعتين.

كما وكان العديد من المشردين يعانون من أمراض عقلية مقارنة بغيرهم، وكانوا أكثر عرضة لتعاطي الكحول والمخدرات والمعاناة من مضاعفات خطيرة للإصابة بالنوبات القلبية مثل ما يسمى بـ "الصدمة القلبية" التي تحدث عندما لا يتمكن القلب من إمداد الدماغ والأعضاء الحيوية الأخرى بكميات كافية من الدم والأكسجين أيضاً.

وبحسب الدراسة، تلقت المجموعتان الأدوية والاختبارات والدعامات بشكل متساوي، لكن معدل قبول إجراء عملية تركيب الدعامات القلبية لدى المشردين كان أقل بنسبة تتراوح ما بين 80٪ إلى 90٪ مقارنة بغيرهم.

وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن أن يكون الخطر المتزايد للوفاة بالنوبات القلبية في سن أصغر مرتبطا بالإجهاد المزمن الناجم عن التشرد وارتفاع معدلات التدخين والفقر والوصول غير الموثوق به إلى الغذاء الصحي وعدم الثقة في النظام الطبي، وضعف الوصول إلى الرعاية الصحية للتعامل مع الأمراض المزمنة.

النهضة نيوز