اتأمل خطوط الموج في " ماء يديك الميت " .. الحجر الصقيل الجارح في " الأسئلة المقهورة " الأسئلة التي تعلو فم الصمت حين أفتح باب السكون .. الشباك المرمي على فراغ الشارع لم يعد ريانا .. الريح المنهكة القدمين لم تعد تتشح بعصافير المطر ..
الغياب شاشات سود لاتشي بشيء .. عابسة ، بكماء ، جاحدة ، صلدة كحجارة صبر مركونة في " قلب عجوز عتيق "
الانتظار " أناشيدا لحرب الوقت والشغف ".. مرآة لم تعد بتولا حين تتلبد بالنسيان ..
الكأس المكسورة لاتلد السكر .. القهوة بنت تذوي في عذريتها دون الماء .. كأني احاول ان " أركب قد الجريحة " .. وأعبر من صمتي ب " سين تموت لأن عطرك الغائب لايستجلب الغد "
أتامل " زجاجا مضى ولم يعد المشهد لعيونه لذا ظل في البكم ولم يصل الضحكة "..
أنا حزين فقط .. وأحتاج الكثير من نور الذكريات لأراك .. وربما " انا صوتي اليموت " .. لأن " أغنية الصبح تأخرت عن موعدها " ...ولأن " أشتاقك لم تنم في حنينك مذ ارتدى المطر ثوبا جافا وتجول في صوتك "
انا حزين ولاشيء في جلستي الصامتة غير " ندمي يقشر ايامه العاطلة "
لاشيء في أصابعي سوى " كلما اريد كتابة الضوء يموت الشعاع " حتى ان حيرة تجلس جواري خلعت قميصها ومضت تبحث عن رواسب يأس تنام معه "
انا حزين .. لأن " كرسيا في المقهى انتظر ان يرى لون حقيبتك ".. ولأن حمامة اهملت عشها لتنام بيديك .. وربما لأن الماء كان يجلس ضجرا .. ولم يمس يد القهوة التي يحب .... احيانا اتدثر بذراع طفولتي لأمد في عمر الصمت .. اخترع نهرا ومصطبة واخربش مطرا وزهورا وانتظرك ...
انا حزين لأن النهر جف والمصطبة لوثها الغبار والمطر تشاجر مع الريح ولم تنبت الزهرة حيث تحبين
انا حزين فقط من أجل السكر الذي كان سيحسد البن حين يعانق شفتيك.
النهضة نيوز