غياب حديث الشرق عن الوسط الرئاسي الأمريكي رغم تورطها به

أخبار

إندبندنت: رغم تورطها به.. الشرق الأوسط غائب عن النقاش الرئاسي في الولايات المتحدة

25 تشرين الأول 2020 21:13

أجابت صحيفة "إندبندنت" البريطانية في مقال لأحد كتبها، عن التساؤول المدار حالياً عن غياب الشرق الأوسط في مناظرات الرئاسة بالولايات المتحدة رغم تورطها به.

وقالت الصحيفة بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمرشح الديمقراطي جو بايدن ناقشا في المناظرة الأخيرة بينهما: فيروس كورونا والهجرة والاقتصاد الأمريكي، لكنهما لم يذكرا إلا القليل عن العلاقة مع المستبدين الأجانب والمصالح التجارية الحقيقية والمتخيلة.

وكان هناك غياب واضح من جانب بايدن وترامب حول سياستهما في الشرق الأوسط.

وتستذكر الصحيفة أيضاً الحديث عن خطة الرد على الصين وتحدي طموحاتها في احاديث مرشحي الرئاسة الأمريكية، دون أن يتم الحديث عن طموحات تركيا والتوتر في منطقة شرق المتوسط، ولا النزاع في ليبيا.

ورغم أنهما ناقشا كيفية التعامل مع كوريا الشمالية وبرنامجها النووي، لم يتم ذكر أي شيء عن العودة إلى الاتفاقية النووية أو التعامل مع طموحات إيران. ولم يتم الحديث أو مناقشة تهديد تنظيم الدولة الذي لا يزال يضرب في مناطق بعيدة ما بين الصومال واليمن وأفغانستان والعراق وسوريا.

وأرجع بن فريدمان، مدير السياسة بمعهد "ديفنس برايوريتز" في واشنطن: سبب غياب هذه الأحدايث عن أوساط الرئاسة الامريكية أنه مؤشر بان الرأي العام الأمريكي لم يعد مهتما، فنحن نواصل سياسات غير شعبية، لكنها شعبية بدرجة لا يهتم بها الناس".

ولم يتحدث ترامب الذي تباهي بإنجازاته الحقيقية أو المتخيلة عن صفقة السلام مع طالبان في أفغانستان، ولا اتفاقيات التطبيع بين "إسرائيل" ودولتين عربيتين خليجيتين (الإمارات والبحرين).

إلا أنه تحدث كثيرا عن تخفيض الوجود الأمريكي في الشرق الأوسط، بما في ذلك سوريا والعراق وأفغانستان، لكن عدد القوات لا يزال كما هو عندما وصل إلى الحكم. ولم تتضح خطوة بايدن بشأن خفض القوات في حال فاز في الانتخابات.

وفي الوقت الذي هاجم فيه ترامب وبايدن بعضهما البعض بشأن التدخل الروسي والصيني، إلا أن نقاشا قليلا كرس لتدخل الدول الأخرى مثل الإمارات العربية المتحدة والسعودية وإسرائيل وتركيا وقطر التي تستخدم المال واللوبيات لتشكيل السياسة الأمريكية.

وختم المقال حديثه أنه ورغم عدم قدرة ترامب على الإمساك بهذه القضايا الشائكة، فقد عَرف بحدسه أن الأمريكيين يريدون التخلص من ورطتهم هناك، لكن لا هو ولا بايدن لديهما الخطة للخروج.

المصدر: عربي 21