الرياضيون معرضون للخطر بسبب ثقافة الصلابة والقوة

منوعات

ثقافة الصلابة والقوة تمنع الرياضيين من الإبلاغ عن الألم

27 تشرين الأول 2020 10:29

توصلت دراسة جديدة إلى أن ثقافة الصلابة والقوة الرياضية التي يتم تشجيع اعتناقها بين الخبراء الرياضيين جيدة من حيث التأثير النفسي على تحمل التمارين الرياضية الشاقة، لكنها يمكن أن تمنعهم من الإبلاغ عن الإصابات أيضاً.


وقال الباحثون أن هناك خرافة عامة بين الرياضيين المحترفين مفادها أن الاعتراف بالألم علامة على الضعف والفشل.

وقال مؤلفو الدراسة أن المجدفين الأيرلنديين والأستراليين الذين شاركوا في هذه الدراسة شعروا بأنهم معرضون للخطر بسبب شعورهم بآلام في أسفل الظهر، وهو أمر شائع الحدوث في رياضة التجديف. لكن الكثير منهم شعروا أن الثقافة الرياضية لم تسمح لهم بأن يكونوا منفتحين وصادقين بشأن آلامهم خوفا من الإقصاء أو التقليل من شأنهم.


آلام أسفل الظهر بسبب رياضة التجديف

بالإضافة إلى ذلك، شعر الكثيرون أنه يتعين عليهم الاستمرار في المنافسة و التدريب حتى عند الشعور بالألم. ووفقا للتقرير، فإن هذا الأمر قد زاد من معاناتهم الجسدية والنفسية والعاطفية مع استمرار الألم أو زيادة وتيرته خلال التدريب. حيث لاحظ الباحثون أن المجدفين الذين يعانون من آلام في أسفل الظهر يمكن أن يشعروا بالعزلة، يمكن أن يؤثر ذلك على حياتهم بعد اعتزال الرياضة.

وقالت الدكتورة فيونا ويلسون، الأستاذة المساعدة في العلاج الطبيعي في كلية الطب في كلية ترينيتي في دبلن، والمؤلفة الرئيسية للدراسة: "تقدم هذه الدراسة رسالة قوية مفادها أن الرياضيين يخشون أن يتم الحكم عليهم بأنهم ضعفاء عندما يعانون من الألم والإصابة. فهم يشعرون بالعزلة والاستبعاد عند الإصابة، وأن هناك ثقافة معينة في الرياضة لا تقدرهم ولا تعطيهم أي أهمية إلا عندما يكونون بصحة جيدة، مما يؤدي إلى قيام الرياضيين بإخفاء آلامهم وإصاباتهم، والتي من المحتمل أن تؤدي إلى نتائج أسوأ مع مرور الوقت".

وأكملت: " إن النتائج التي توصلنا إليها لن تؤثر على المجدفين فحسب، ولكن أي رياضي عانى من الألم والإصابة. حيث ستؤدي هذه الدراسة إلى تصميم برامج أكثر تفصيلا لإدارة والتعامل مع الإصابات وسيخلق بيئة رياضية حيث تكون الصحة البدنية للرياضي ورفاهيته ذو أهمية وأولوية قصوى".

النهضة نيوز