صور الأقمار الصناعية تظهر أعمال بناء في موقع نطنز النووي الإيراني

أخبار

صور الأقمار الصناعية تظهر أعمال بناء في موقع نطنز النووي الإيراني

28 تشرين الأول 2020 13:17

أظهرت صور الأقمار الصناعية التي نشرت صباح اليوم الأربعاء أن إيران قد بدأت أعمال البناء في منشأة نطنز النووية، في الوقت الذي اعترفت فيه الوكالة النووية التابعة للأمم المتحدة أن طهران تبني محطة تجميع للطرد المركزي متطورة تحت الأرض بعد انفجار آخر محطة لها في هجوم تخريبي تم الإبلاغ عنه الصيف الماضي.

وأظهرت صور مأخوذة من وكالة Planet Labs التي يقع مقرها في سان فرانسيسكو، أن إيران قد بنت طريقاً جديداً أو قامت بتجديد طريق إلى الجنوب من نطنز منذ شهر أغسطس الماضي، والذي يتجه إلى ما يعتقد المحللون بأنه ميدان رماية سابق لقوات الأمن في منشأة التخصيب.

كما وتظهر صورة الأقمار الصناعية الملتقطة يوم الاثنين أن الموقع قد تم تطهيره بما يبدو أنه معدات بناء هناك.

ويأتي البناء في منشأة نطنز النووية في الوقت الذي تقترب فيه الولايات المتحدة من يوم الانتخابات الرئاسية الأمريكية ، وفي الوقت الذي استمرت فيه إدارة ترامب بممارسة سياسة الضغط الأقصى ضد طهران لدفعها إلى التخلي عن جميع القيود المفروضة على برنامجها النووي، ومن المرجح أن تحدد نتيجة الانتخابات الرئاسية النهج الذي ستتبعه الولايات المتحدة مستقبلا، والجدير بالذكر أن التوترات المتصاعدة بين إيران والولايات المتحدة قد كادت أن تشعل فتيل حرب عالمية في بداية العام عندما أقدمت الولايات المتحدة على اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، اللواء الإيراني البارز قاسم سليماني.


منشأة نطنز النووية 

بالإضافة إلى ذلك، قال المحللون من مركز جيمس مارتن لدراسات منع انتشار الأسلحة النووية في معهد ميدلبري للدراسات الدولية أنهم يعتقدون أن موقع نطنز الإيراني يخضع لأعمال تنقيب، حيث قال جيفري لويس، وهو خبير في المعهد ويدرس البرنامج النووي الإيراني: "إما أنهم ينقبون عن شيء أو أنهم يريدون أن يدفنوا شيئا هناك".

وتجدر الإشارة إلى أن بعثة إيران لدى الأمم المتحدة لم ترد على الفور على طلب للتعليق على الأمر.

بدوره قال علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، للتلفزيون الحكومي خلال الشهر الماضي، أن المنشأة المدمرة فوق الأرض تم استبدالها بأخرى في قلب الجبال المحيطة بموقع نطنز".

وصرح رافائيل جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لوكالة أسوشيتيد برس يوم أمس الثلاثاء أن مفتشي الوكالة كانوا على علم بالبناء، قائلاً أن إيران قد أبلغت في السابق مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذين سمح لهم بالوصول إلى المواقع الإيرانية النووية على الرغم من انهيار الاتفاق النووي بالأمر.

كما وقالت إيران خلال الشهر الماضي أنها قد حددت هوية المسؤولين عن التخريب في منشأة نطنز، لكنها لم تقدم مزيدا من التفاصيل، حيث نسبت تقارير إعلامية أجنبية مسؤولية الانفجار، الذي قالت إنه ألحق أضرارا بالغة بمحطة متقدمة لتطوير وتجميع أجهزة الطرد المركزي، إلى إسرائيل أو الولايات المتحدة.

والجدير بالذكر أن الانفجار كان واحدا من سلسلة انفجارات غامضة في مواقع استراتيجية إيرانية في نفس الوقت تقريباً، والتي نسبت إلى حد كبير إما إلى واشنطن أو اسرائيل أو كليهما.

النهضة نيوز