تعرض شقيقان أردنيان للاعتداء عليهما في فرنسا من قبل شخصين فرنسيين بعد أن زعم أنهما كانا يتحدثان باللغة العربية، وبحسب ما ورد، فالشخصين هما محمد أبو عيد وهبة أبو عيد، وتعرضها للاعتداء الأسبوع الماضي.
وقال محمد، والذي يعمل مدرسا للغة العربية، وشقيقته هبة، طالبة الماجستير التي بدأت دراساتها العليا في وقت سابق من العام الجاري، أنهما كانا ينتظران في محطة الحافلات عندما تعرضا للإهانة والاعتداء عليهما بسبب تحدثهما إلى بعضهما البعض باللغة العربية.
وفي روايته العلنية عن الحدث، قال محمد أنه قد تم تعقبهم في الحافلة، حيث تم إلقاء الشتائم عليهم باستمرار، وبعد ذلك تمت مطاردتهم في الشارع من قبل شخصين فرنسيين وصولا إلى السكن الجامعي حيث يعيشان، وزعم الأشقاء الأردنيون أنهم تعرضوا للضرب.
الاعتداء على شقيقين أردنيين في فرنسا
وقال محمد، الذي تم نقله إلى المستشفى إثر الاعتداء، أنه قد تعرض لجرح غائر في وجهه عندما كان يحمي شقيقته، مضيفاً: "لقد وقف الرجل أمامنا وبدأ يصرخ: هذه فرنسا، هذه بلادنا وليست بلدك".
والجدير بالذكر أن الشقيقين قد أوضحوا أنهم طلبوا من المارة الاتصال بالشرطة، ولكن تم تجاهل مناشدتهم ببساطة.
بالإضافة إلى ذلك، قالت هبة أنها تعتقد أن نشر خطاب الكراهية المعادي للعرب و المسلمين في الأيام الأخيرة هو ما ساهم في حدوث هذا الاعتداء عليها وعلى شقيقتها، مشيرة إلى أن ما حدث يعتبر حادثة غير مسبوقة في مدينة أنجر الغربية، التي يعيش فيها الآلاف من الطلاب الدوليين والعرب، وأضافت: "لقد أرادوا استفزازنا، ثم أهانونا أمام الجميع، لقد كان أمرا مخيفا حقا".
تأتي هذه الحادثة في أعقاب مقتل مدرس لغة فرنسية قام بعرض رسوم كاريكاتورية ساخرة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم على أطفال المدارس الابتدائية، وأشاد ماكرون بالمدرس المقتول، قائلاً: "لن تتخلى فرنسا أو تتراجع عن رسومنا الكاريكاتورية".
النهضة نيوز