الصين تصف اعتقال 5 صينيين في أميركا بـ"الهجوم السياسي" قبل الانتخابات الرئاسية

أخبار

الصين تدين اعتقال 5 أشخاص صينيين في الولايات المتحدة

29 تشرين الأول 2020 15:10

أدانت وسائل الإعلام الحكومية الصينية قيام سلطات الولايات المتحدة باعتقال خمسة أشخاص متهمين بالعمل كعملاء غير قانونيين للحزب الشيوعي الصيني، حيث زعمت سلطات إنفاذ القانون الأمريكية أن المعتقلين جزء من عملية لإكراه الهاربين الصينيين على العودة إلى البلاد لمواجهة التهم الموجهة إليهم من قبل الحزب الشيوعي الصيني.

وتأتي هذه الأنباء بعد أن قام مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI بالتحقيق مع ثمانية أشخاص واعتقال خمسة آخرين مساء أمس الأربعاء بتهمة اشتراكهم في "عملية Fox Hunt" (صيد الثعالب) لمكافحة الفساد في الصين، والتي تستهدف مواطنين صينيين متهمين بارتكاب مجموعة من الجرائم الاقتصادية منذ عام 2014 ويعيشون في الخارج.

والجدير بالذكر أن الحزب الشيوعي الصيني قد قام بقمع ومحاربة الفساد والجرائم الاقتصادية منذ أن تولى الرئيس الصيني الحالي شي جين بينغ السلطة، فحتى كبار مسؤولي الحزب لم يعفوا من فترات السجن الطويلة والغرامات الضخمة في جهود شي لتطهير الحزب الشيوعي الصيني من الفساد، كما وعاد مئات المواطنين الصينيين إلى الصين لمواجهة تهم موجهة إليهم، وعاد بعضهم طواعية بينما عاد البعض الآخر قسراً.

وقالت وزارة العدل الأمريكية أن الحملة الصينية تهدف إلى "مضايقة ومطاردة وإكراه" سكان الولايات المتحدة الأمريكية ذوي الأصول الصينية على العودة إلى الصين، بما في ذلك أولئك الذين فروا من الصين هرباً من المحاكمة. كما وقال مسؤولون أمريكيون أن الحزب الشيوعي الصيني يستخدم العملية لاستهداف المعارضين السياسيين للنظام الصيني الشيوعي الحاكم.

بالإضافة إلى ذلك، قال مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي أن الحملة جزء من حملة الصين المتنوعة للسرقة والتأثير الخبيث في الولايات المتحدة وحول العالم، والتي تضمنت طرق الإكراه وترك ملاحظات التهديد على الباب الأمامي للأشخاص المستهدفين، وإجبار أهاليهم المسنين على السفر إلى الولايات المتحدة للضغط على أبنائهم للعودة إلى الصين.

لكن وسائل الإعلام الحكومية الصينية رفضت الاتهامات ووصفتها بأنها حيلة ذات دوافع سياسية، متهمة الولايات المتحدة بحماية المجرمين الهاربين من العدالة. وقالت صحيفة جلوبال تايمز الصينية التي يسيطر عليها الحزب الشيوعي الصيني، وتستخدم في كثير من الأحيان لبث الخطاب القومي من داخل الحزب، في مقال رأي نشر فيها مساء اليوم الخميس أن حملة الاعتقالات الأمريكية الأخيرة كانت شائنة.

وكتبت الصحيفة: "الولايات المتحدة هي واحدة من الدول القليلة التي يوجد بها أكبر تجمع للمجرمين الاقتصاديين والمسؤولين الفاسدين الفارين من الصين في العالم. كما أنها واحدة من الدول الغربية الأقل استعداداً للتعاون مع عمليات مكافحة الفساد في الصين أيضاً".

وأكملت: "إن هؤلاء المسؤولين والمواطنين الفاسدين لم ينتهكوا القوانين الصينية فحسب، بل وجلبوا أيضا قدراً كبيراً من المال إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أن إيداع مبالغ نقدية غير معروفة المصدر هناك يفيد الاقتصاد الأمريكي بلا شك، وهذا هو السبب في أنه لا يوجد لدى الولايات المتحدة نية حقيقية لمساعدة الصين في القبض على هؤلاء المجرمين".

النهضة نيوز